{ فقد ظل هذا المجلس يمثل (العدو الأكبر) لحكومة وشعب السودان.. يصدر العقوبات تلو الإدانات منذ عهد مندوبنا في نيويورك اللواء طيار “الفاتح محمد أحمد عروة”، الذي شهدت فترته موجة من قرارات الإدانة والحصار والعقوبات ضد السودان، على خلفية حرب المتمردين الظالمة في دارفور.. وإلى يومنا هذا في عهد السفير “دفع الله الحاج علي”.
{ أمس الأول، أصدر مجلس الأمن المتحامل على السودان قراراً جديداً بتمديد مهمة (خبراء تطبيق العقوبات على السودان) حتى (17) فبراير من العام (2014).
{ ستقول وزارة الخارجية إنه (تجديد دوري) وإجراء روتيني، ولكننا سنقول لها: كان يمكن ألا يمر قرار التمديد، أو يتم تقليص فترة ولاية (الخبراء) لستة أشهر فقط، لو كان لدينا (أصدقاء) حقيقيون في مجلس الأمن، مثل أصدقاء سوريا وإيران .. وأصدقاء “إسرائيل”.. مثلاً..!!
{ ورغم ذلك نؤكد، وبمتابعتنا لما يرشح من دوائر مجلس الأمن هذه الأيام في وسائل الإعلام، خاصة بعد تحركات قادة متمردي (قطاع الشمال) داخل ردهات ومكاتب المجلس الأممي، مقروءاً مع بيان الخارجية الأمريكية الذي حذر الحكومة السودانية الأسبوع الماضي من استخدام الطائرات الحربية في سماء دارفور.. فإن وصول هؤلاء (الخبراء) الذين هم في الغالب (ضباط مخابرات) على مستوى رفيع، خاصة مندوب الولايات المتحدة ضمن فريق الخبراء.. وصولهم إلى دارفور يعني المزيد من الأزمات، المزيد من القلاقل، والمزيد من العقوبات عبر منصة مجلس الأمن.
{ الخطة معلومة ومفهومة، فكلما ضاقت حلقة الحصار على مليشيات التمرد في دارفور، انتفضت الخارجية الأمريكية واستشاط مجلس الأمن غضباً لأجل (عيون) النازحين والغلابى في دارفور!! يا سبحان الله.
{ لهجة بيان مجلس الأمن بتجديد مهمة الخبراء (المزيفين)، تؤكد أن تحت الرماد وميض عقوبات أخرى.
{ لا تسمحوا لهذا (الفريق الاستخباراتي) بدخول دارفور، لأنكم إن فعلتم إنما تمنحون قرارات الإدانة والحصار القادمة (شرعية) و(مصداقية)، لأن تقارير الخبراء ستكون بالتأكيد (معادية) و(ملغومة)، ولكنها من الميدان.. من أرض دارفور.. من قلب الحدث.. وبالصورة والقلم!! فهل ستنكرون أنهم جاءوا.. وأنهم زاروا.. وأنهم كانوا هناك؟!!
{ ليس لدينا أصدقاء في مجلس الأمن.. كلهم – الآن – أعداء.. بما فيهم الدول العربية والأفريقية (الصديقة) و(الشقيقة)!!
{ فلتعترف الخارجية بأنها فشلت تماماً في ملفي “روسيا” و”الصين”..!! ولا عزاء للسودان في (مجلس المتآمرين)!!
صحيفة المجهر السياسي