قال معجنات قال ..!!

[JUSTIFY].. أنا على قناعة تشبه الإيمان المطلق إن بلادنا في هذا الظرف الاستثنائي تحتاج لمجهودات كل أبنائها وبناتها، كلٌ على قدر ما يستطيع.. واستنثائية الظرف تأتي من التحدي الكبير الذي نواجهه على المستوى الاقتصادي، والمستوى السياسي، والمستوى الفكري، وبالتالي نحن في ظرف مفصلي نواجه فيه تحدي أن نكون أو لا نكون، والأحلام والآمال لا تتحقق بالكلام وبالأمنيات فقط، لكنها تتحقق بالإرادة والعمل وحسن النوايا.. وأحسب بهذا الفهم أن كثيراً من القطاعات والشرائح تحتاج للدعم والمساعدة، وهذا، لا يتأتي ولا يتحقق على الطريق الرسمي فقط، وأقصد في أجهزة الحكومة الرسمية باعتبار أن المجهود الشعبي والأهلي قد تتسارع خطاه نحو تحقيق النجاح أكثر من الخطى الحكومية، التي غالباً ما تكبلها التعقيدات والبيروقراطية والسلحفائية في اتخاذ القرار، وبهذا الفهم كنت أتوقع أن تلعب واحدة من هذه الكيانات غير الرسمية مثل كيان جمعية (نساء العسكريين)، وهي الجمعية التي أعضاؤها زوجات كبار ضباط القوات المسلحة، بل ورئيستها هي حرم وزير الدفاع شخصياً.. كنت أتوقع أن تلعب دوراً ملموساً ومحسوساً ومعلناً للجميع تجاه أسر الشهداء من العسكريين، خصوصاً ضباط الصف الذين فدوا هذا الوطن بأشرف وأغلى ما يملكون أرواحاً طاهرة، ودماءً زكية، وخلفوا وراءهم أطفالاً قصر، يتمهم قلادة شرف يفاخرون بها طول الحياة، أن أباءهم بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل أن يعيش غيرهم آمناً مطمئناً، أو كنت أتوقع أن تقوم هذه الجمعية بدور إنساني وحراك إيجابي كفالة لهم، أو توفير فرص عمل لأراملهم، إن كان عملاً ثابتاً لمن يملكن شهادات، أو حتى عن طريق التمويل الأصغر، ليجدن مصدر دخل ثابت لهن، وكنت أتوقع أن تقوم الجمعية بدور فوق العادة تجاه حرس القوات المسلحة رفعاً للروح المعنوية، وبحثاً أيضاً معهم ولهم عن مصادر للرزق والكفاية، لكني لن أخفي دهشتي إن لم تكن صدمتي وأنا أقرأ أمس في إحدى الصحف أن جمعية نساء العسكريين- وعلى لسان حرم وزير الدفاع- يشكرن مصانع سيقاً التي أقامت لهن دوره (للمعجنات) التي هي تفسير للكلمة.. طرق عمل الخبائز والجاتوه والكيك والبيتزا.. وكأن نساء العسكريين الذين هم أكثر قطاعات هذا الوطن يدركون- بحكم عملهم ومسؤولياتهم- حجم التحدي والخطر الذي يواجههم.. كأنهن في شنو والحسانية في شنو، وبالتأكيد أزجر قلمي أن لا يصفهن أو يشبههن بماري إنطوانيت التي سألت والثورة الفرنسية في عز غضبها.. لماذا يثور هؤلاء؟ فقيل لها لأنهم لا يجدون خبزاً.. فقالت إذن لماذا لا يأكلون جاتوه!.
كلمة عزيزة:

في ظل خلافات يشهدها اتحاد الصحفيين أخشى أن يمرر قانون الصحافة الجديد من دون حس ولا خبر، كدي خلونا من ده كله أين أراضي الصحفيين الذين هدهم الإيجار، ولم يستطع المكتب التنفيذي الحالي تحقيق عُشر وعوده، يا أخوانا دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

كلمة أعز:

حدث بالأمس تداخل للكلمات في بداية هذه الزاوية، لكني لا أشك في فطنة القارئ الكريم، وللتوضيح أكرر أنني لا أشك في حيادية الشرطة وانحيازها وانتمائها لفكر وأيدلوجية وحزب الشعب السوداني.

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]

Exit mobile version