قادة أوصلوا بلدانهم الى مصاف العالمية وآخرون «..»

[JUSTIFY]من كان يظن أن دولة الإمارات العربية تستطيع أن تنمي الجانب الزراعي، وتصبح من الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات الزراعية، وإحدى الصور المشرقة للتقدم الحضاري والإقتصادي الذي تعيشه الدولة بالرغم من التحديات المناخية الصحراوية، فهي معجزة لرجال وحدوا دولة من عدة قبائل صحراوية إلى أقوى دولة بالشرق الأوسط . وأصبحت دولة الإمارات تصدر اليوم منتجاتها من الخضر والفواكه الى أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا، والتمور إلى أسواق اليابان وأندونيسيا وماليزيا وغيرها من الدول. ..كما تصدر اليوم الزهور إلى دول مجلس التعاون وبريطانيا وأستراليا ولبنان واليابان ، وأُنشأت مزارع نموذجية حديثة على مساحات واسعة في منطقة الجروف الصحراوية التي تحولت الى غابة خضراء.. وأصبحت الإمارات أيضاً من أكبر الدول الصناعية في مجالات الصناعات البترولية إلى الصناعات والمنتجات الخفيفة …وأهم صناعة نجحت فيها الإمارات هي صناعة مواطن كفء ومدرك ومؤهل بكل السبل التعليمية والتدريبية من إنسان صحراوي إلى إنسان حضاري متمدن … وذلك جعلني كل ما أشاهد الشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة دبي وأحد قادة الإمارات أتذكر قول الشاعر: عليها فتى لم تحمل الأرضُ مثله

أبر بميثاق ٍوأوفى وأصبرا

فهو حقيقة يمثل مدى الفرق بين الفخر الحقيقي لإنجازات عظيمة وقيادة حكيمة، لقيادات أوصلت بلدانها إلى مصاف العالمية المتطورة والنهضة المحكمة.. وبين التفاخر الأجوف لقادة أوصلوا بلدانهم لشفا جرف هار تهاوى بشعوبهم ومكتساباتها إلى الدرك الأسفل من بؤس الحياة وشظف العيش فقراً وجوعاً ومرضاً وجهلاً .. بالرغم من أن بلدانهم غنية بالموارد التي تفتقدها دولة الإمارات ولكنهم ضيعوها وضيعوا إنسانها ومكتسباتها وما يزالون يصرون على التفاخر الكاذب… والفرق بينهم وبين قادة الإمارات بعيد وشاسع .. إن قادة دولة الإمارات حولوا ذرات رمال الصحراء إلى إبداع ونمو وعمران وحضارة، فاقت حتى الخرافات المحكية …وتحققت قولة حكيم دولة الأمارات شيخ زايد عندما قال: «أعطني زراعة أعطيك حضارة» …

صحيفة الوطن
د.حرم الرشيد شداد

[/JUSTIFY]
Exit mobile version