ظهرت الفضيحة قصوراً شامخة وعربات فارهة وأرصدة في البنوك

[JUSTIFY]اعتقد أن بعض مواقع المسؤولية وبعض التكليفات للمهام الجسام تتطلب وتحتاج للقلب الحار والجسارة أكثر من احتياجها واعتمادها على القانون واللوائح والتشريعات التي يمكن أن تتحول إلى جثة هامدة إن لم تجد من يفعِّلها وينفذها بتحدٍ يشبه اندفاع السيل! ولأن المفوضية التي كونها السيد الرئيس لمحاربة الفساد اكتسبت شرعيتها وحمايتها من القرار الرئاسي الذي منحها صرخة الميلاد، كنت أتوقع ومع كامل احترامي للسيد أبو قناية وهو رجل نشهد له بحسن الخلق ونظافة اليد والخبرة في مجال المراجعة، كنت أتوقع من الرجل ومن اليوم الأول أن (يدوس بنزين) وينطلق بقاطرة مفوضية الفساد الذي ما عاد فساد أشخاص فقط اغتنوا وتمددوا وما عادوا يستحون لأن فسادهم الذي حملوه في أحشائهم مثل (جنا الجرام) وزادت شهور حمله وظهرت البطن التي تحمله وظهرت الفضيحة قصوراً شامخة وعربات فارهة وأرصدة في البنوك متلتلة وقبل الإنقاذ كانوا وبالحساب، والحساب ولد، لا يملكون التكتح.. و أقول إن الفساد ما عاد فساد أشخاص ولكنه فساد في بعض المؤسسات وصل الركب نسمع عنه ويصلنا صداه حتى بيوتنا وكنا ننتظر أن يكون أبو قناية سيف المواطن البتار الذي يمزق الستائر المسدلة عليه لكن للأسف الرجل اختفى في ظروف غامضة وباختفائه اختفت المفوضية نفسها ولولا قرار إقالته أمس لنسينا المفوضية ولنسينا أبو قناية وذاكرة الناس أصبحت ضربة اليخش بهنا يطلع بي هنا لتستحق الوصف أنها ذاكرة فارغة ومقدودة!!

اعتقد أن إقالة أبو قناية هي انتصار من الرئاسة للمواطن الذي لم يقدم له الرجل شيئاً ولو أنه كان يملك حضوراً وتحركاً إيجابياً أو أنه همس مجرد همس بأن يده ممسكة بشيء ما لقلنا غير ذلك، لذلك أحس أن أبو قناية فوت على نفسه فرصة أن يستغل إتكاله على حيطة الرئاسة وإتكائه على كتف القانون والشعب صاحب الشرعية والسند الحقيقي والذي كان سيمثل له صمام الأمان لو حاول أصحاب المصالح أو الأجندة هز شعرة من رأسه.

في العموم المتوقع والمنتظر الآن من هو القادم الجديد لأن قرار السيد الرئيس كان إقالة أبو قناية وليس إقالة المفوضية، فمن هو القادم الجديد الذي يحمل صرامة عمر بن الخطاب وحكمة أبو بكر الصديق وعدل عمر بن العزيز أوعى تقولوا مافي!! حواء والدة.

كلمة عزيزة

عندما جاء أعرابي زائراً للمدينة و وجد عمر بن الخطاب نائماً تحت شجرة في العراء لم يجد تعبيراً أصدق من أن يقول عدلت فنمت يا عمر، وبما أن البلد اقتصادها في السماء والأسعار في متناول الجميع والدولار رجع بي ثلاثة والحكومة زادت المرتبات لمن الموظفين قالوا نسوي بالقروش دي شنو لذلك يجد السيد وزير المالية فرصة ليتنزه بروقان في شارع النيل وأقول له كما قال الأعرابي نجحت و تفوقت فاتفسحت يا علي!!

كلمة أعز
حدثني والد حزين وغاضب لأن ابنه تعرض لخطأ طبي كاد أن يفقد بسببه يده، حدثني أنه ولقرابة الشهرين كلما ذهب لمقابلة وزيرة الموارد البشرية إشراقة سيد التي يقع تحت سلطاتها المجلس الطبي يقول له مكتبها إنها متواجدة بولاية نهر النيل فيا ستنا الوزيرة طالما أنك هناك أغلب الوقت ما رأيك لو طلبتي تعيينك وزيرة هناك أو حتى الوالي نفسه المهم تتواجدي بمقر عملك.

صحيفة آخر لحظة
أم وضاح

[/JUSTIFY]
Exit mobile version