وأكدت شركة أنتونوف -ومقرها كييف- المحادثات، وقالت متحدثة باسم الشركة “لم يوقع بعد عقد لتوريد الطائرات، والمحادثات مستمرة”. وأضافت أن قضية تمويل الاتفاق ما زالت موضع بحث.
وكان وزير النقل السوداني أحمد بابكر أحمد نهار صرح لرويترز بعد زيارة كييف الأسبوع الماضي أن الحكومة وقّعت اتفاقا أوليا مع أوكرانيا لشراء خمس طائرات أنتونوف، وستختارها من نماذج أنتونوف 158 ووأنتونوف 148.
وأضاف أن الاتفاقية التي قد توضع لمساتها النهائية أثناء زيارة الوفد الأوكراني في مارس/آذار ستشمل اتفاقا للصيانة مع ورشة طائرات أنتونوف في الخرطوم.
ولم يذكر الوزير تفاصيل عن قيمة الاتفاق، واكتفى بالقول إن جزءا منه سيتم تمويله بواسطة قرض. ويأمل السودان في تمويل الطائرات بقرض من أنتونوف.
ولم تعد شركة الخطوط الجوية السودانية -وهي من أقدم شركات الطيران في أفريقيا- قادرة على القيام برحلات إلى لندن وفرانكفورت كما كانت في السابق.
وأصبحت الشركة من الناحية الفعلية غائبة إلى حد كبير عن صناعة الطيران بسبب حظر تجاري أميركي. ولم يعد لديها سوى أقل من عشر طائرات من نوع إيرباص وبوينغ وفوكر، معظمها تم شراؤه مستعملا، ويرجع عمر بعضها إلى 15 عاما.
حوادث ولدى الجيش السوداني والأسطول الحكومي طائرات أنتونوف تعرض العديد منها لحوادث تحطم في الآونة الأخيرة.فقد تحطمت طائرة أنتونوف عسكرية من طراز أنتونوف 12 قرب العاصمة الخرطوم في أكتوبر/تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 13 شخصا.
كما توفي وزير بالحكومة و31 شخصا آخرين عندما سقطت طائرة أنتونوف في أحوال جوية سيئة في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان في أغسطس/آب.
ولكن وزير النقل قال إن النماذج الجديدة تتسم بمستويات عالية ومعايير السلامة فيها مرتفعة للغاية.
الجزيرة نت [/JUSTIFY]