تصاعد حدة التوتر بين الخرطوم وجوبا .. سلفا كير ينشر قواته على الحدود والجيش يتأهب

[JUSTIFY]تصاعدت حدة التوتر العسكري بين الخرطوم وجوبا في أعقاب حشد الجيش الشعبي قواته على تخوم ولاية جنوب كردفان، وتوجيه رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت بنشر قوات الجيش الشعبي والشرطة في المواقع الدفاعية على الحدود مع السودان، تحسباً لما ستسفر عنه الأوضاع على طول الحدود مع ولايات أعالي النيل وولاية الوحدة وولاية شمال بحر الغزال.

فيما كشفت مصادر عسكرية بالخرطوم عن دخول قوات من الجيش الشعبي في عدد من المناطق داخل الحدود في عملية عالية التنسيق، بجانب تعزيز دولة الجنوب قواتها بعدد من المناطق الحدودية الأخرى. وفي جوبا عقد سلفا كير مساء أمس الأول اجتماعاً طارئاً مع رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث ومدير عام قوات الشرطة في الجنوب ووالي ولاية الوحدة تعبان دينق، وبحث معهم الموقف على الحدود. وفي ذات السياق قال سلفا كير في خطابه أثناء وداع قيادات عسكرية من الجيش الشعبي أُحيلت من الخدمة العامة إلى قوات الاحتياط، قال إنهم جاهزون لكل الاحتمالات بما في ذلك الحرب، وقال سلفا: «وصلنا لاتفاقيات للتعاون مع السودان لكن الخرطوم أتت إلينا بشروط جديدة، وبدلاً من تنفيذ هذه الاتفاقيات أصبحنا نتفاوض حول هذه الشروط، وأنا شاركت في أكثر من اجتماع مع البشير لوضع حلول لهذه القضايا، لكننا لم نتوصل إلى أية نتيجة حتى الآن». وأضاف سلفا كير قائلاً: «نود أن يتم ترسيم ووضع الحدود بين البلدين بدون حرب، ونريد أن يتم الترسيم للحدود عبر المفاوضات والتعاون حتى لا نحتاج للدخول في المحاكم». ومن ناحيتها أكدت الأجهزة الأمنية بالخرطوم على لسان مصدر عسكري مطلع، الاستعداد لمجابهة مخطط لأبناء أبيي في الجنوب وشمال بحر الغزال بدولة الجنوب يستهدف تخريب عدد من المنشآت النفطية السودانية.

وأكدت المصادر أن الأجهزة المختصة تراقب وسط حالة من التأهب اقتراب قوات الجيش الشعبي من الحدود السودانية منذ أمس، وأوضحت أن قوات أخرى للجيش الشعبي أقامت معسكرات على الحدود في عدد من المناطق وبتوزيع خاص ينبئ عن تحركات عسكرية. وبينما وصفت المصادر العملية بسوء النية لفتت إلى أن جوبا مصرة على الدخول في الأراضي السودانية، ونوَّهت بأن قوات الجيش الشعبي انتشرت بالفعل في عدد من المناطق بخلاف المناطق المتنازع عليها مع الخرطوم، واتهمت جوبا بالترويج لشائعات وصفتها بالمغرضة لتوريط السودان في قضايا إرهابية، وأكدت أن الحديث عن وصول قوات تابعة للقاعدة في مالي إلى منطقة «كتم» دعاية تقف وراءها جوبا بقوة، وسخرت من انتقال قوات من مالي إلى السودان عبر تشاد، وقالت: «كيف تنتقل تلك القوات والجيش التشادي نفسه يحارب ويقود عمليات في مالي ضد تلك المجموعات»، وأفصحت عن خطة محكمة بين السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى في إطار القوات المشتركة لمنع دخول أية مجموعات أو قوات إرهابية لأي من تلك الدول. الى ذلك أكدت القوات المسلحة عدم اندلاع حرب أو اشتباكات عسكرية بين جيشي دولتي السودان وجنوب السودان، وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، إنه لا صحة لاتهام جنوب السودان بحشد قوات سودانية على امتداد المنطقة الحدودية.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version