[JUSTIFY]
لو أننا نشرنا وفردنا ثوب الخدمة المدنية في السودان لوجدنا معظمه مهترئاً مليئاً بالثقوب، وباهت الألوان، والخدمة المدنية أصابها ما أصابها من بؤس الحال بفعل السياسة أو الإنتماء لجماعة أو كيان (مكنت) البعض أن يحتل مكاناً ومقعدًا ما كان له أن يجلس عليه لولا إلتزامه الحزبي وأدبياته السياسية بالمناسبة كثيرون قفزوا بالزَّانة لمواقع إدارية عالية لم تكن الكفاءة ولا الشطارة ولا التميز ولا حتى التدرج الوظيفي واحدًا من مقومات هذه القفزة الأولمبية فقط هو الولاء أو القرب من(نسيم) السلطة البارد الذي يمنح من يقتربون منه «الطراوة والنعنشة» لكن الأخطر من القفز بالزَّانة إصرار بعض من اعتلوا الهرم الوظيفي وتوهطوا فيه ألا يغادروا المقاعد الوثيرة «أبدًا أبداً» ليظلوا خالدين فيها «أبدًا» ولو أنهم استطاعوا لحفظوا مومياتهم كالفراعنة في هذه الوظائف حتى يضمنوا إستمرارية الرَّاتب والمخصصات وبالأمس القريب إتصل علي بعض من العاملين والعاملات في وزارة المالية بولاية الخرطوم وهم يشكون مر الشكوى أن قاطرة الترقيات عندهم قد توقفت في محطة اللا حركة ليس لأنهم لا يعملون أو لا يستحقون الترقية ولكن لأن بعض القيادات في الوزارة ممن تجاوزوا سن المعاش(ومافي داعي لذكر الأسماء) ما (تضطروني لذلك) رفضوا مبارحة وظائفهم وسلكوا طريقين إما بشهادات انهم لم يبلغوا سن المعاش أو بطريق آخر وهو التعاقد الخاص وبالتالي دعوني أوجه سؤالاً للباشمهندس صديق الشيخ وزير المالية ونائب الوالي ألا يعلم بهذا السلوك الظالم ؟ والفعل الأناني في وزارته!!؟ وهو فعل يحرم العشرات من الشباب أن ينالوا حظهم واستحقاقهم من الترقيات التي هي حقهم بنص الدستور طالما أنهم يداومون صباح مساء ويؤدون مهاماً تحرك دولاب العمل في الوزارة المهمة فيا باشمهندس أصدقك القول انه على مستوى الشارع في ولاية الخرطوم فشلت وزارتك تماماً في أن تسد فجوة إقتصادية حقيقية يعاني منها سكان الخرطوم خاصةً فيما يتعلق بشؤون المستهلك صاحب الحق الضائع من جشع التجار!! وعدم وجود رقابة حقيقية على السلع المعروضة المنفلتة الأسعار وأنت تقف متفرجاً على هذه الفوضى العجيبة التي جعلت من البقالات والكافتيريات دويلات اقتصادية ترفع ما تشاء من أعلام الأسعار دون حسيب أو رقيب أو الحال المائل !!! الذي يبدو انه غير معدول ايضاً داخل الوزارة التي يصرخ شبابها أننا هرمنا وتوقف نمونا الوظيفي و تحجر وتدنصر (من ديناصور يعني) بسبب قيادات ترفع شعار الماعندو ضهر يشوف ليهو ضهر.
كلمة عزيزة
لايستطيع أحد أن ينكر أن السيد أسامة داؤود قد جعل لنفسه إمبراطورية اقتصادية طويلة الأذرع (ربنا يزيد ويبارك).. لكن واجبه القومي تجاه وطنه ومواطنيه يحتم عليه ألا يشتط تربحاً في بعض السلع التي هي ضرورية للمواطن مثل الألبان ومشتقاتها.. أو حتى القمح بأنواعه.. ورطل اللبن الذي تنتجه (كابو) بلغ ثلاثة جنيهات !! وعلبة الزبادي ستة جنيهات!! وأحسب أن هذه الأسعار الخرافية لن تحمل أطفال السودان الى العالم الصحي المعافى كما يفعل كابو في الاعلان الشهير ولا أدري صراحة إن كان للدولار علاقة بارتفاع أسعارالألبان!! بالمناسبة لماذا لا تقوم الحكومة بانشاء شركات وطنية لإنتاج الحليب ومشتقاته ؟ بدلاً من أن تترك السوق محتكرًا لأشخاص بعينهم يتحكمون في الأسعار كيفما شاءوا فيا جماعة الخير الحليب آخر ما تبقى لأطفال السودان من قائمة غذاء طويلة تناقصت وانعدمت فإما أن توجدوه لهم بأسعار ممكنة أو كل زول يربط قدام بيته(غنماية).
كلمة أعز
العين دائماً مسلطة على التماسيح الكبار ..! لكن وفي سلسلة طويلة سأحدثكم عن التماسيح الصغار ..! وكيف يتفننون في الخبث واللبع ..!
صحيفة آخر لحظة
أم وضاح
[/JUSTIFY]