عيادات التجميل.. من الشفط إلى صدور السيلكون

[JUSTIFY]تعج ردهات العيادة المفرطة في الأناقة بوجوه لا تشي بشيء ، وجوه تكتفي بالتفرس في المكان ، ما يجعل الناظر إليها يوقن أنها ” مدمنة إنتظار ” ، تقبع فيها نساء يحملن ” هموماً ” جمالية وتجميلية ، ما يجعلك تهذى داخلك .. أو ان تردد :

لو نخرة الزولة دي صِغرت شوية ، كان بقت سمحة خلاص !

او ان تردد :

هذا الجسد الفائض على مقعده هل من أمل في رشاقته ؟!

أو قد يأسرك حسن إحدى الجالسات فتهمس :

ياربي بسماحتك دي جاية تعملي شنو ؟!

هذه أسئلة يثيرها هذا التحقيق عن الجمال الذي يصنعه مشرط إختصاصي التجميل ، في الانوف التي تخرج بكل شموخ ، وغيرها من جغرافيا الجسد المضطرب ، او كما يرى صاحبه .

جراح التجميل وحدة الذي عليه القيام بتحديد العلاج المناسب لكل حالة تبعاً لعدة عوامل وهذا بالطبع ما سنتاوله .

اول مشهد إلتقطناه من عيادة التجميل واستار مسدل على الرؤوس التي يسكنها هجس الحسن المفرض بأحلام معلقة على خبرة ( جراح ) انفق خمس وعشرين عاما من عمره تطبيبه يمتهن ” التجميل ” في العيادات الأوربية .

بقامة هيفاء وطلة باذخة تلفت الإنتباه بحضورها المحفوف بالفتنة ، وضعت ” رانيا ” اوراقها على مكتب السكرتارية وإنتحت في ههدوء تنتظر هظها الرقمي لمقابلة الطبيب وحين دفعت لها برغبتي في الحديث معها قالت :
” جئت هنا بحثا عن رتق ما يفسد جمالي الذي يصفه البعض بأنه باهر ، ثم أضافت ” مشكلتي في جزء خفي ليس في مقدور نظراتهم كشفه ، فأنا أعاني من ضعف شديد أعالي الساقين ، وهذا الخلل أراه وحدي لأني لا اكشف عنه .
انا على أعتاب الزواج وخطيبي لا يتوقع فيّ أي خلل جمالي وفقاً لثقافة المجتمع ، كما ان نفسي في ” رقصة العروس ” التي حتما ستكشف ضعفي وقلة حيلتي ، لذلك قصدت العيادة بغرض حقن الجزء غير المتناسق في جسدي .

غادرت ” رانيا ” نسبح مع احلامها بساقين ملفوفتين ، لأجلس قريبا من ” فطومة ” بسحنتها الأفريقية الناعمة التي لفتها بـ ” تي شيرت ” وبنطال يتناسب مع جسدها الرشيق . لم اجد عنتاً في استنطاقها وهي تبدو مقبلة على الحياة رقيقة البسمات .

” بصراحة كده يا أختي ، شايفة إضنيني الكبار ديل ؟! ما قادرة أدسهم خاصة وانا بقص شعري على طريقة الأولاد .

وواصلت فطومة وهي ضاحكة .. أذناي تفسدان جمال التسريحة وحين قرأت عن عمليات التجميل في العيادة دي ، فكرت في الحضور ، وهذه هي المرة الاولى التي اسعى فيه المقابلة طبيب وإذا أكد لي ان العملية بسيطة ولا خطورة يها فلن أتردد في إجرائها .

” إبتسام ” قالت ان صدرها مضطرب ، فنهداها لا يتناسبان مع بعضهما مما سبب لها عقدة نفسية دفعت بها لعيادة التجميل بعد بحث وخوف من الآثار التي قد تترتب على الجراحة ، وبعد أن تحكمت فيها هواجسها إنطلقت إلى غرفة الطبيب المختص الذي ما لبث ان انتزع عن قلبها الخوف وهو يحمل تباشير مادة ” الهايدروجيل ” المستخدمةفي تكبير وتصغير ” الثديين ” .

وواصلت إبتسام حكايتها :

ظللت اخفي عقدتي وأسير بها زماناً طويلا ، فمنذ بلوغي سن ” الشوف ” لاحظت ان زهرتي صدري لا يتناسبان وكنت شديدة الحذر ولا انزع ملابسي امام أخواتي . وحتى الآن لا احد يعلم بمصيبتي ، لكن الطبيب اكد انها قابلة للحل بسهولة والآن انا استعد لإكتساب شكلي الأنسوي الطبيعي .

هنالك نوع أبسط من العمليات الجراحية لملء الخدود وأسفل الجفون والشفتين ، مثل حقهنم بالدهون المشفوطة من أماكن الجسم المختلفة ، وأيضاً يمكن استعمال انواع من المواد التي تحقن في اماكن التجعيدات لإزالتها مثل حقن ” البوتكس ” التي تستخدم للقضاء بشكل مؤقت على تجاعيد الجبهة او لملئها بواسطة مواد مماثلة لانسجة الجلد الطبيعية .
كما يمكن إعادة تنسيق الجسم عن طريق العديد من العمليات التجميلية وشد الترهلات في اجزاء الجسم المختلفة .

صحيفة حكايات

[/JUSTIFY]
Exit mobile version