الحكومة وخارجيتها مسؤولة عنه وهي (ولية من له ولي ومن لا ولي له)! ولعل هذه الأحداث وغيرها من مشاكل كثيرة تواجه السودانيين في بلاد الله يتضاءل صوت الخارجية وسفاراتها في بلاد الدنيا في أن تنصر ابناءها ظالمين أو مظلومين والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) على الأقل حتى لا يشعر السوداني أنه لا قيمة له.. ولا لزوم لوجوده.. عكس بعض الدول التي إن حوكمت «خادمة» لها في واحدة من دول الخليج تقوم وتقعد وتبذل المال فداءً لاطلاق سراحها!!
ما دعاني لهذا الحديث المؤلم شكوى بثها لي الأخ النور مصطفى الأمين وهو واحد من آلاف العائدين من ليبيا التي انفتح جحيمها عليهم في غفلة إبان الثورة هناك وشاء حظ الأخ النور العاثر ان يفر بجلده وبأسرته نحو تونس مقيماً في مخيمات منظمة الهجرة الدولية توطئة لنقله للسودان !! والذي تم بالفعل آنذاك.. لكن مأساة الرجل ان عفشه ومعه حوالي الالف شخص لازال «عالقاً» في تونس.. وهي تحويشة عمره بمعنى الكلمة.. والرجل منذ شهر يونيو الماضي حفيت أقدامه ما بين جهاز شؤون العاملين بالخارج وما بين وزارة الخارجية لحثهما على متابعة ممتلكاته.. ومن معه مع السفارة السودانية بتونس لتكون حلقة وصل مع منظمة الهجرة الدولية لكن لا حياة لمن تنادي وما في زول شغال بالموضوع لتضيع «تحويشة» سبعة وعشرين عاماً قضاها الرجل مغترباً في ليبيا وسؤالي أوجهه للسادة في الخارجية أليس من صميم واجباتكم الدفاع عن الانسان السوداني أينما وجد؟؟ أليس من صميم واجباتكم البحث عن حقه الضائع بكافة السبل الدبلوماسية والقانونية والانسانية ؟؟ أم أن الانسان السوداني وعلاقتكم به في المهجر هي فقط في طلب سفاراتكم للبعثات الفنية في أعياد الاستقلال التي يؤمها من أبناء الجاليات (المرطبين النضاف) أما الغارمين والمظلومين فقد كتب عليهم الشقاء« جوه وبره». أعتقد انه لابد ان توحد القنوات ما بين جهاز شؤون العاملين بالخارج ووزارة الخارجية لحل مشاكل السودانيين في بلاد المهجر.. والبحث عن حقوقهم الضائعة.. وإلا لا لزوم لوجود الجهاز ولا الوزارة من أصله!!
٭ كلمة عزيزةقبل ثمانية عشر يوماً بالضبط من سقوط نظام مبارك سأل أحد الصحفيين- جمال مبارك- أمين السياسات بالحزب الوطني سأله هل ينوي مبارك أن يتحاور مع شباب الفيس بووك عندها قاطعه جمال وأشار بيده نحو الصحفي وقال: اسمعوا« إلى بأووله ده!!» ولم يجب عليه وبعد ثمانية عشر يوماً أسقط شباب الفيس بووك مبارك!! لذلك على القيادة المسؤولة في الحكومة والحزب الحاكم ألا تتجاهل حراك الشباب.. ولتفتح أذرعها للحوار معهم.. وسماع ما عندهم،، والعاقل من اتعظ بغيره.
٭ كلمة أعز
استغرب لموقف حكومتنا السلبي تجاه يوغندا وهي تحيك ما تحيك صباح مساء للسودان باحتوائها لاتفاقيات غاشمة وغادرة واستغرب أكثر لموقفها تجاه القاهرة التي تفتح أذرعها بالأحضان لقطاع الشمال في الحركة الشعبية! ماذا سيكون موقف السفارة المصرية في الخرطوم لو استضاف السودان ولو لأربعة وعشرين ساعة جماعة «البلاك بلوك» أو جبهة الانقاذ المصرية!
صحيفة آخر لحظة
ام وضاح [/JUSTIFY]