شهادتي في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا

[JUSTIFY]هذه شهادة أكتبها كمتابعة ومواطنة في هذا البلد عن جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، لي فيها من يدرس بداخلها، وكأم أيضا.. تريد لابنائها النجاح والتسلح بأعلى الشهادات الجامعية، وليس لها دخل في شخص البروفيسور مأمون حميدة ولا منصبه الوزاري، فأنا لم أقابله إلا مرة واحدة قبل سنتين كولي أمر طالب.. وشهادتي هذه رداً على كثير من الترهات التي ليس لها أساس.. سوى أن بعض أعداء النجاح أحياناً لا يرون الحقائق بعين التجرد.. ولكنهم يرونها بنفس الحاسد، ولا أقصد نجاح شخصي للبروف، ولكن أعني أن الجامعة قد نجحت وفقاً للمعاييرالعلمية العالمية في تخريج أجيال يجدون مقاعد بكل سهولة في أكبر الدول الممتلكة للعلوم الحديثة، فكلية الطب مثلاً تسير وفقاً لمناهج التعليم العالي البريطاني، ويدرس فيها أكفأ البروفسورات والأطباء ذوي الخبرة، ومعدة بأحسن وأحدث المعامل ونظم التكنولوجيا الحديثة، ويتلقى الطالب فيها تدريباً عالياً بمستوى يشهد عليه معظم الأطباء، وقد ذكر لي قريبي الطبيب أن أكثر الطلبة المميزين هم طلاب جامعة مأمون حميدة، وذكر لي دكتور آخر يعمل بالمملكة السعودية أن أكثر خريجي الطب قبولاً في المملكة هم الذين يحملون شهادات التخرج من جامعة مأمون حميدة، وقال لي ابن صديقتي الذي درس الطب بإحدى الجامعات الأوربية بالحرف الواحد: والله طلاب مأمون حميدة في المستشفيات (بعقدونا) عديل من مستوى نقاشهم الممتاز في المستشفيات.. فكثير من الذين تناولوا الجانب الأخلاقي للطلاب داخل حرم الجامعة قد ضرهم هذا النجاح ولم يدروا كم سيضروا به كثيرين حرموا أبنائهم من نيل شهادة مميزة.
أولاً.. حرم الجامعة به مشرفات يتابعون لبس الطالبات ويوجهوهن بطرق لطيفة تنم عن مقدرة عالية في التعامل مع طالبات في سن حرجة، وقد وفقت إدارة الجامعة في اختيارهن، وهنالك مشرفين مراقبين لكل سلوكيات الطلاب وإرشادهم وتوجيههم.. وهنالك من تكلم عن كيف يصادر من الطلبة موبايلاتهم وأنا كولية أمر استحسن هذا السلوك الإداري المنضبط في مصادرة الموبايلات حتى لا ينشغل الطلاب بها، وحتى داخل بيوتنا نضطر لمصادرة الموبايلات واللابتوبات عقاباً أو حرصاً على أبنائنا حتى ينتبهوا لدروسهم.

وهي محمدة للجامعة، وليست ضدها في مراقبة أبنائنا وبناتنا.. ومعاقبتهم باسلوب راقي، ولا يصادر الموبايل نهائياً بل يُعاد للطالب بعد مدة محددة.. وهنالك كثير من اللوائح لنظم الانضباط في الجامعة كحالات الغياب المتكرر عن المحاضرات، ونعلم جميعا أن الطلبة في كل الجامعات يتهربون أحيانا من حضور المحاضرات، ولذلك فإن إحدى الضوابط في الجامعة حرمان الطالب عند غيابه لثلاث محاضرات للمادة.. وأكثر ما يثير اعجابي الاهتمام بانضباط ملابس الطلاب في الهندمة التي يلزمون بها في امتحانات الـ Oral لطلبة كليات الطب، حيث هنالك جانب نفسي مهم في هذه الناحية لطلبة الطب، حيث لا بد أن يبدو الطبيب مهندم الملبس ونظيفاً ومرتباً حتى يتقبله المريض نفسياً، ولكل مجتمع في المدارس والجامعات والمعاهد بعض السلبيات فيجب أن لا ندعها تطغى على مسامعنا يطغى على مسامعنا كثقافة سماعية مضرة بنا دون أن نطلع على الحقائق بأنفسنا.

صحيفة الوطن
د.حرم الرشيد شداد[/JUSTIFY]

Exit mobile version