وأضاف آل محمود في تصريحات للصحفيين الأحد 10فبراير، عقب توقيع إتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، قال عن الحركات الراغبة فى الإلتحاق بركب السلام “نحن الآن نرتب لحضورهم للدوحة لأننا نرغب فى ترتيب الأمور بحيث لا تكون هناك تداخلات تؤدي إلى عرقلة هنا او هناك”، مشيراً إلى أن الأمور تمضي في الطريق الصحيح.
فيما اللجنة الثانية، وهي اللجنة المشتركة التي سترفع اليها لجنة وقف إطلاق النار، أي خلافات قد تنشب بين الجانبين، وتتألف من الوسيط المشترك للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وقطر والجامعة العربية والإتحاد الإفريقي، والإتحاد الأوروبي وجمهورية تشاد وأمين سر (اليوناميد).
وفى السياق جدد آل محمود التزام قطر بتمويل التنمية في دارفور ،وقال ” نحن في قطر ومنذ البداية تبرعنا بملياري دولار كرأسمال لبنك تنمية دارفور .. ونحن نعمل في اتجاهين حاليا، الاول نحو عقد المؤتمر الدولي للمانحين والآخر إنشاء بنك دارفور للتنمية “.
وذكر انه سيتم خلال المؤتمر الدولي للتنمية واعادة الاعمار في دارفور جمع مبالغ وتبرعات اضافية اخرى خاصة وان التنمية في دارفور عملية كبيرة، مضيفا ” اننا مع دول العالم في هذا الاتجاه ومستمرون في التنسيق معها وهناك وفود ستتحرك من اجل الحصول على المبالغ اللازمة لتنمية دارفور”.
ومن جهته ،أعرب الدكتور أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة سلام دارفور رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض عن أمله في ان يساهم إتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة العدل والمساواة فى التمهيد لبدء تفاوض جاد بين الطرفين في اطار وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي وضعت في الاعتبار مشاركة حركتي ” التحرير والعدالة” و”العدل والمساواة”، مشيرا الى ان الاخيرة “تأخرت في استكمال العملية السلمية ونحن الآن نستدرك هذا التأخر”.
وأبان عمر انه ” بقبول اهل دارفور وثيقة الدوحة نتقدم فعليا نحو السلام ..نحن ننطلق من نقطة واضحة وثابته نحو تحقيق السلام الشامل” مبيناً ان الخطوة التالية للتوقيع هى استكمال الحوار حول بروتوكولات اضافية تحدد رؤية الحركة ومشاركتها في الامور السياسية والترتيبات الامنية والعسكرية .
وإلى ذلك أعرب اركو سليمان ضحية نائب رئيس حركة العدل والمساواة ورئيس وفدها المفاوض، عن رضا الحركة التام عن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيؤدي إلى إتفاق حول الترتيبات الأمنية النهائية، مشيراً إلى أن وفد الحركة جاء الى الدوحة بإرادة وعزيمة، من أجل الوصول إلى إتفاق نهائي مع الحكومة السودانية، من أجل إستقرار الأوضاع في دارفور وفي السودان بشكل عام.
وأكد ضحية حرصهم على العمل في سبيل التوصل لإتفاق نهائي متفاوض عليه مع الخرطوم، كشافاً عن إتصالات وتفاهمات لحركة مع حركات أخرى لتشجيعها على الإنضمام لوثيقة الدوحة، وأن “رئيس حركة العدل والمساواة محمد بشر احم،د سيغادر خلال أيام إلى الميدان لتكملة التفاوض مع هذه الحركات.”
smc