ويوضح فريق من المختصين فى مركز مونيل للحواس الكيميائية بالولاية، أنهم توصلوا إلى طريقة قد تمكنهم من تحديد الحالات التى ترتفع لديها مخاطر الإصابة بالسمنة، وبمقدار أكبر مما يبديه الآخرون.
وكان الفريق من المركز أجرى دراسة مخبرية على مجموعة من الفئران، حيث تم قياس مستوى الدهنيات الثلاثية عند كل فأر عقب تناوله وجبة دسمة، ومن ثم أخضعت جميع الفئران لنظام غذائى غنى بالدهون، ولفترة امتدت أربعة أسابيع.
وبحسب نتائج الدراسة، تمكّن الباحثون من تحديد الأفراد المهددين بالإصابة بالسمنة، عن طريق قياس مستوى الدهنيات الثلاثية عند الفرد منهم بعد تناوله وجبة دسمة، ليتضح أنّ الفئران التى أظهرت تغيراً بسيطاً فى مستوى تلك الدهنيات عقب الأكل، كانت الأكثر عرضة لاكتساب وزن زائد.
ويقول الدكتور مارك فريدمان، المختص فى مجال علم وظائف الأعضاء السلوكي، وعضو فريق الدراسة “تشير هذه النتائج إلى أننا قد نتمكن فى يوم ما من استخدام فحص دم بسيط، لتحديد الأفراد الذين ترتفع لديهم مخاطرالإصابة بالسمنة”.
ويرى فريدمان أنّ القابلية للتعرف إلى المزيد من الأشخاص المعرضين للسمنة، والتى يوفرها هذا الاختبار، ستساعد على توجيه الموارد المخصصة لمنع انتشار السمنة، إلى الفئة الأكثر احتياجاً.
كما أوضح الباحث أنّ الفروق بين الأفراد فى زيادة الوزن المرتبطة بالأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، تشير إلى أنّ العوامل الوراثية لها دور فى إصابة الفرد بالسمنة.
ويضيف فريدمان قوله “لقد أثبتنا أنّ العوامل الوراثية ترتبط بقابلية الجسم لحرق الدهون. ونحن الآن بحاجة إلى التوصل إلى فهم أفضل لكيفية ارتباط ذلك بمستوى الدهنيات الثلاثية فى الدم”، حسب توضيحه.
المصدر :العرب اون لاين [/ALIGN]