أحد الذين عرفهم الإعلام والقنوات الفضائية يدعوا بإسم الإسلام وينهى عن المنكر ويتحدث عن المعروف ويأمر به يدعى فيحان الغامدي قام بتعذيب إبنته ذات الخمسة أعوام وضربها في رأسها وحرقها وصعقها بسلك كهربائي وفارقت الطفلة الحياة بمستشفى الشميسي بالرياض، وبكى كل الطاقم المعالج من ممرضين وأطباء عندما رأوا منظر الطفلة التي لم يشفق عليها والدها الداعية الإسلامي… وكثرت في الآونة الأخيرة كثيراً من الفتاوى المضللة القبيحة مثل فتوى إرضاع الكبير للدكتورعزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهرالتي أباح فيها للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة، وأن تكون خمس رضعات مشبعات وهي تبيح الخلوة ولا تحرم الزواج.. وإن المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالباً توثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميًا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا..وصدم الكثيرون من فتوى أخرى تافهة لشيخ مخرف في المغرب إسمه عبد الباري الزمزمي وله الكثير من الفتاوى التي تنم عن جهله وهو يتخبط فيما يفتي ويظن أنه على حق فقد أفتى بجواز مضاجعة الزوج لزوجته المتوفاة خلال أول 6 ساعات من وفاتها، وبفتواه هذه عن المراة المتوفاة جعلها حقيرة وأجاز لها أن تكون حيوانة لا أكثر، هذا الفعل ترفضه الحيوانات ولا يطيقه البشر بغض النظر عن دياناتهم وعاداتهم ، ليس منطقياً أو مقبولاً.. وبعيد تماما عن العاطفة والأخلاق..
وفي الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الدليل 55 المسيحية التي وجدت في أفغانستان ما يهين الدين الإسلامي ومادة خصبة للتنفير عن الإسلام في ما يسمى بنكاح الغلمان في الدين الإسلامي وعرضوا بعض الفتاوى المقزرة بإباحة إمتلاك الرجال للغلمان دون النساء ، وبثوا أيضاً فيه كذباً ونسبوه زوراً للشرح القرآني المناقض للطبيعة البشرية وحتى الحيوانية في فتوى منسوبة لأحد الشيوخ المعروفين في كتابه خواطر مسلم عن إباحة الإستمتاع بالغلمان … وعرض الفيلم الوثائقي رقصات ولقطات مقرفة يرقص فيها أطفال بعمر الثانية والثالثة عشر في أفغانستان أمام المجاهدين الأفغان ويسمونهم الباتاشا أي الغلام الجميل يرتدون أزياء نسائية وأساور ويضعون المكياج ومن حولهم يجلس المجاهدون يستمتعون بالرقص ثم يأخذونهم لداخل الغرف المغلقة.. هذه القذارة التي لا يأتيها حتى الحيوان. تحدث فيها القرآن عن عقوبتها العظيمة وخسف الله قومها الذين كانوا لايستحوا عن فعلها فكيف يحللها البعض ويأتون بفتاوى قذرة من رؤوسهم المريضة ونفوسهم المضطربة…ولكن الله جعل لنا العقل حتى نتفكر به ونطوره بالعلم والمعرفة ولا نتبع الضالين والمضللين الذين قال عنهم الرسول (إذا تفيقهت الأنباط وتعلموا القرآن فالهرب الهرب منهم فإنهم أكلة الربا ومعدن الشر وأهل غش وخديعة) …صدق (ص). فاليوم المتفيقهون والمتكلمون بالقرآن هم نفسهم أهل الخديعة والكذب من أجل شهواتهم الدنيئة.
صحيفة الوطن
د.حرم الرشيد شداد