ماشغلتنا .. لكن الظروف جبرتنا

[JUSTIFY]نتحدث كثيرا عن أن الخواجات متقدمون علينا في سلوكهم وإنتاجهم وتحضرهم .

دائما هم مضرب مثل وإعجاب لدينا .. طيييب وعشان إيييييه ؟

سؤال لا أملك عنه إجابه سوى أنهم عرفوا مايريدون .. وسعوا له بإخلاص .. وتفانوا في ذلك ولم يجاملوا .

الشغل شغل .. القانون قانون .. والترفيه ترفيه .. للزمن قيمة حقيقية عندهم .. زائدا الجدية في كل شئ .

ولم أجد غيرنا من (يكسر) الزمن ويبدده في اللا شئ ..

(مافي موضوع) .. كلمة تقال زي شراب الماء وفي غاية السهولة.

ماضينا دائما أجمل من حاضرنا .. وغدنا نتوجس خيفة منه .. ولم نعمل لما يجعل هذا الخوف يتبدد .. والعمل عندنا واجب ثقيل على عاتقنا .. نفرح لمجرد فراغنا منه كيفما أتفق ..

لذلك سنظل مستهلكين جيدين ، ونظل سوقا رائجة لبضاعة غير مسؤولة وأحيانا تافهة .. حتى المفكرين والمخترعين والمبدعين هم في آخر الصف .. سواء أكان تواضعا منهم أم عدم تقدير منا ..

وأسأل الآن من حولك إن كان هناك أحد (متكيف من شغلو) .. (ياخ نحن الرمانا في القصة دي شنو ؟) .. (ودي ماشغلتنا ..لكن الظروف جبرتنا) تسمعها وأنت مار في السوق من خريج يفترش أربعة مساويك ، وخنجرين ، وصباع أمير ..

وتسمع أن فلانا (بجضم) الكمبيوتر .. حسنا .. ولكن من يصنع لنا هذا الكمبيوتر ؟ و(الشفت داك) يقود السيارة بلستكين (طيب) متى نصنع سيارة خااااصة بنا ( إن شاءالله نكب ليها روب ، ضمن تقنياتها بدل بنزين )؟. حاجة جديدة تزلزل الدنيا بطعم سوداني .

في سياق منفصل :

هل يمكن أن تكون الحقيقة في مكان آخر غير الذي نبحث فيه ؟

صحيفة حكايات
خالد سند

[/JUSTIFY]
Exit mobile version