وأوضحت المنظمة العالمية التي تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً لها، أنه إذا أكثر الإنسان من تناول الصوديوم مع الإقلال من البوتاسيوم يمكن أن يعرّض نفسه لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن ثم ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية التي تُمثل أكثر العوامل المؤدية إلى الوفاة والإعاقة.
وأضافت أن هناك نوعيات معينة من الأطعمة تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، لاسيما الأطعمة المعالجة صناعياً والوجبات الجاهزة، لافتةً إلى أن مائة غرام من الخبز تحتوي على قرابة 250 ملغ من الصوديوم، بينما تحتوي نفس الكمية من الفشار على نحو 1500 ملغ، ونفس الكمية من صوص الصويا على قرابة سبعة آلاف ميليغرام.
وأكدت المنظمة أن الأطعمة غير المعالجة صناعياً تحتوي أيضاً على الصوديوم لكن بكميات أقل، فعلى سبيل المثال تحتوي مائة غرام من الحليب أو البيض على نحو 50 أو 80 ملغ من الصوديوم.
أما عن البوتاسيوم، فقد أشارت المنظمة إلى أنه يوجد بكميات كبيرة في البقوليات على وجه الخصوص، حيث تحتوي مائة غرام من البازلاء أو الفاصوليا على قرابة 1300 ملغ منه، في حين تحتوي نفس الكمية من المكسرات على 600 ملغ.
ولفتت المنظمة إلى أن البوتاسيوم يوجد بكميات كبيرة أيضاً في الخضراوات، حيث تحتوي مائة غرام من السبانخ أو الكرنب على نحو 550 ملغ من البوتاسيوم، محذرة من أن هذا المحتوى عادةً ما ينخفض بمجرد تعرض هذه الأطعمة للمعالجة الصناعية.
و لا شك أن الملح هو مادة لا يمكن الاستغناء عنها أبدا لما يحتوي على معادن أساسية هي :صوديوم، بوتاسيوم، المغنيسيوم والكلسيوم.
من جانب آخر، فإن التناول المفرط للملح يمكن أن يؤدي إلى حدوث الحالات التالي:
-تشنجات عضلية
-دوار
-مشاكل عصبية
-حرقة
-ترقق العظام
-سرطان المعدة
-ارتفاع ضغط الدم.
افاد باحثون في علم النفس والتصرف بجامعة ايوا الامريكية انه ينبغي اضافة الملح الى الطعام لانه يحسن المزاج على الرغم من كونه مضر بالصحة.
واضاف الباحثون ان الملح يمكن ان يعتبر دواء طبيعيا للاعصاب.
واظهرت تجارب اجراها الباحثون على مجموعة من الجرذان ان التي تعاني من نقص في الملح بدت منزوية وغير مهتمة بالنشاطات التي عادة ما يتمتع بها الجرذان، ما يعتبر دليلا على الاكتئاب.
يقول ناطق باسم الحملة الصحية لمكافحة الملح: “جسم الانسان بحاجة الى كمية قليلة جدا من الملح يوميا، بعيدة جدا عن الكمية التي يتناولها غالبية الناس”.