وجاء بيان الجيش الايراني الذي نقله الراديو الايراني في أعقاب غارة عبر الحدود للقوات الامريكية على سوريا الشهر الماضي وهي خطوة أدانتها دمشق وطهران.
غير أن سياسيا ايرانيا قال ان توقيت الرسالة يشير الى أنها موجهة لباراك أوباما الذي فاز في انتخابات يوم الثلاثاء أكثر من الجيش الامريكي وربما تعكس قلق المتشددين في ايران الذين زادوا قوة في المواجهة مع واشنطن.
وقال أوباما انه سيشدد العقوبات على ايران لكنه عرض أيضا امكانية اجراء محادثات مباشرة لتسوية الخلافات التي تشمل نزاعا بشأن الطموحات النووية لطهران.
ونقل الراديو عن بيان الجيش قوله “يفيد البيان بأن في الاونة الاخيرة رصدت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الامريكي تحلق على بعد مسافة صغيرة من الحدود العراقية مع ايران وبسبب القرب من الحدود فان خطر انتهاكها للحدود الايرانية محتمل.”
وأضاف “سترد القوات المسلحة الايرانية على أي انتهاك.”
واتهمت واشنطن التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع طهران منذ عام 1980 ايران بتمويل المسلحين في العراق وامدادهم بالعتاد وتدريبهم. وتنفي ايران ذلك وتقول ان عدم الاستقرار هو نتيجة وجود القوات الامريكية التي يتعين أن تغادر العراق.
وقال سياسي ايراني رفض نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع “هذه رسالة واضحة للرئيس الامريكي المنتخب نظرا لان الراديكاليين ليسوا سعداء كثيرا بانتخاب أوباما.”
وعبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي عن الامل في ان ينأى اوباما بنفسه عن سياسات الرئيس جورج بوش.
وقال متكي في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية “انتخاب اوباما كرئيس لامريكا هو علامة واضحة على رغبة الشعب الامريكي في تغيير جوهري في سياسات امريكا المحلية والخارجية.”
وأوباما مثله في ذلك مثل بوش لم يستبعد عملا عسكريا على الرغم من أنه انتقد الادارة الامريكية المنقضية ولايتها بسبب عدم السعي لمزيد من الدبلوماسية واجراء حوار مع ايران.
وقال علي اغا محمدي أحد المقربين للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي لرويترز “التغيير في الشخصيات السياسية ليس مهما بحد ذاته. فالمهم أكثر هو تغيير في السياسة الامريكية.”
وكان بعض الايرانيين متحمسين تجاه الانتخابات الامريكية.
وقالت منى ساريمي (22 عاما) وهي طالبة “امل في أن تتحسن علاقاتنا مع ( أمريكا) حيث تحدث أوباما عن مفاوضات مباشرة مع ايران.”
غير أن بعض المحللين أعربوا عن رد فعل حذر قائلين ان أوباما يتعين أن يظهر أنه يقدم أكثر من مجرد تغيير في الاسلوب عن بوش.
وقال الاستاذ بجامعة طهران محمد مراندي “الامر يعود للامريكيين لكي يظهروا أن شيئا تغير وليس الايرانيين.”[/ALIGN]