وقال احد حضور العزاء ان زملاء واقارب الرجل الذي يعمل بقسم المراجعة الداخلية بمستشفى شندي ، تقاطروا لمؤازرته بعد ان شاهدوا الصيوان ينتصب امام بيته ، وظنوا للوهلة الأولى انه فقد عزيزاً لديه ، لكن صدمتهم كانت كبيرة عندما علموا ان مراسم العزاء المهيبة تعدوا ان تكون لـ ” سخلة ” .
وإنفجر بعضهم بالضحك ، فيما ضرب آخرون كفا بكف وصدورهم تمور بالغضب وغادروا الصيوان سراعاً وهم يتمتمون ” آخر الزمن ” ، وإكتفى فريق آخر بالسخرية وهو يردد المثل الشهير ” العندو قرش محيرو .. يجيب حمام ويطيرو ” .
وقابل الرجل المكلوم المشاعر المتناقضة بشجاعة وبرر فعلته غير المسبوقة بأنه جلب السخلة الراحلة من الجنوب ، أن رحيلها المفاجئ آلمه كثيراً، وأضاف ” والله يا جماعة السخلة دي وجعني فراقها وحزنت عليها شديد ” .
وقال قبل اسبوع مرضت السخلة وأسرعت بها لعيادة البيطري الذي اكد انها مريضة وإشتريت لها علاجات بمبالغ كبيرة وبالأمس فجعت برحيلها ، ورفعتها على ظهر عربة احد اصدقائي وواريناها الثرى بالقرب من مقابر شندي .
صحيفة حكايات