البر والإثم
هو إسم جامع لمراضي الخصال، وهو السبيل الموصل للجنة ويؤدي إلى الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، والقيام بالبر دليل سماحة النفس، ورقة الطبع، وحسن الخلق، قال تعالى:[أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون]وقال تعالى:[ ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون] وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{عليكم بالصدق ،فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا] وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران} وعن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه قال:سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم؟ فقال:{البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس } والبر من أسباب الألفة ،لأنه يوصل إلى القلوب ألطافا يثنيها محبة وانعطافا، ولذلك ندب الله إلى التعاون به، وقرنه بالتقوى له، فقال:[وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ].
الإثم والآثام:اسم للأفعال المبطئة عن الثواب، قال تعالى:[يأيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوابالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون]
وقال تعالى:[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما] عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال:سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال:{البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس }.
مثل هذه الذنوب والآثام كمثل الحيات والأفاعي التي إذا تسلطت على الإنسان كانت سببا في هلاكه وفنائه، كذا الآثام إذا ما أحكمت سلطانها عليه حالت بينه وبين أن يقدم بين يديه خيرا ينفعه يوم يلقى الله تعالى وذاك هلاكه الذي ليس بعده هلاك ،والعاقل من بادر إلى نفسه فنفض عنها غبار الآثام، وعبد لها طريق البر والإحسان.
اللهم إنا نسألك البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ،اللهم آمين.
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]