والبعض يبقى دائما مكبلا بقيود حاضره الظالم… ولا يفلح في طريقة للتخلص من هذه القيود كما إنه لا يفهم الدرس باكرا في تغيير حياته .. كل اجتهاده ينحصر في لعنة حاضره وهو يشكو دائما ضيق الأمكنة في عدم اتساعها له … حتى يحقق نجاحاته وطموحه وينسى أن الضيق أحيانا يكون صفة أفكار لا جغرافية ولا خاصية أزمان وظروف ويحمّلون الأقدار كثيرا من مصائبهم ويفوت عليهم أنهم أحيانا سبب كل ما يحيط بهم … عندها يبقى الأسف على الماضي والبكاء على الحاضر مجرد عبث لا يستحق صاحبه الشفقة… لذلك يمكن القول إن ظروفنا وحاضرنا وما تعانيه أيامنا وما تشكوه الليالي أحيانا… هو صناعة أيدينا ونتيجة قرارنا حتى التجارب الفاشلة التي نمر بها يجب أن لا نبرئ أنفسنا منها ونتصدى لنتائجها حتى يكون خيار التغيير والتحول من الفشل إلى النجاح هو أيضا نتيجة صنعنا.
وكتب النجاح جاءت بأجمل العبارات التي تشدك إلى النجاح وتشحذ فيك الهمه (كل شيء في الحياة يستحق الحصول عليه العمل من أجله) عبارة تفسدها أية إضافة حتى التصفيق يفرغ معناها العظيم.
و(النجاح غالبا يأتي للذين يتجرؤون على القيام بالأعمال، ونادرا ما يأتي للخجولين الذين يخافون من النتائج) هذه وغيرها من العبارات هي التي تحيي فينا الأمل من جديد عكس العبارات اليتيمة للفشل.
لذلك لا يحق أبدا أن ندون الفشل على دفاتر حياتنا… ونكتب نهاية القصص التي تهمنا حسرة وندامة … ونحن من نحمل عقلا وفكرا وخطة … فالنجاح ليس دائما بداية مشوار ورحلة … النجاح غالبا ما يأتي في النهايات لذلك هو رهين تعدد التجارب وتكرار المحاولات وبالإصرار يمكن أن نحقق ما نرمي إليه فلا تكن من الذين يكتبون شعرا للحزن ورثاء للفرح وينصبون سرادق عزاء للنجاح… وهم دائما يدورون في فلك الفشل والهزيمة … حتى ضاعت ملامحهم وسحناتهم وهرموا يأسا واستسلاما وكن دائما محل ثقة بنفسك… أنت أفضل من يصنع النجاح.
صحيفة المشهد
صباح محمد الحسن