وقالت : لقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة النصب والاحتيال بصورة مقلقة جداً ولكن كون ان الظاهرة تصل الى حد استغلال المرض فهذا بلا شك أمر يستدعى الوقوف عنده لاجتزازه من جذوره فما حدث معي لم يكن حادثا عارضا فهو يتلخص فيما اسطره عبر هذا المنبر حيث بدأت وقائع هذه القضية الغريبة والمدهشة منذ اللحظة التي اكتشفت فيها إصابتي بداء (السكري) المرض الذي تزامن مع تركي للعمل التلفزيوني وبالتالي كنت في حاجة لايجاد مبلغ مالي كبير من اجل العلاج المكلف جداً وعندما عرضت مشكلتي على احدهم أشار عليّ بإيجار شهادة البحث الخاص بمنزلي مبيناً انه وبموجب هذا الإيجار يتم منحي جزءا من المبلغ مع ضمانات لا تدعهم يتصرفون في المنزل الامر الذي استدعاني للاطمئنان ومن ثم ذهبت الى المحامي الذي قال لي بصريح العبارة : (أن المنزل ستفقديه) فقلت له : إنهم قالوا ما حيشيلوا بيتي مؤكدين أنهم سوف يكتبون لي إقرارا يتم إيداعه بطرفك كمحامٍ وعندما يستردون مبلغ الرهن يمنحونني شهادة البحث فقال لي : (يا أستاذة لكي أحفظ لك حقك اشترطي عليهم ان يكتبوا لك ضمانا) فكان ان وضعوا صكاً مالياً بقيمة 200 ألف مقابل الـ8 ألف المتعلقة بالرهن وكان ان أخذت الشيك وسلمتهم شهادة البحث.
وأضافت : ومن التداعيات آنفة الذكر شددت الرحال الى دولة الامارات العربية المتحدة من اجل تلقي العلاج هناك الا انني تلقيت اتصالاً هاتفياً من أبنائي في السودان وهم يبكون بصوت عالٍ فقلت لهم ماذا هناك؟ فردت علي شقيقتي قائلة : يا فاطمة لقد تم رهن منزلك لدى البنك فلماذا أتبعتي هذه الخطوة؟ فقلت لها: لم ارهن المنزل للبنك إنما لبعض الأشخاص هم الذين فعلوا ذلك.. ومن ثم علمت ان منزلي بيع بـ(85) ألف في حين أن قيمته (300) ألف وتبلغ مساحته (680) مترا في الوقت الذي عانيت فيه معاناة شديدة حتى أشيده لأسرتي وهو خاص بوالدي.
وأردفت : وعندما عدت الى السودان بدأت في اتخاذ الاجراءات القانونية لرد حقوقي ومع هذا وذاك لا امتلك المال الذي يجعلني أتابع القضية بالمحكمة التي شرحت لها قصتي كاملة حيث اصدر مولانا متوكل النويري قاضي محكمة امبدة أمر قبض في مواجهة المتهم الذي هرب الى الولايات المتحدة الامريكية ولم اعثر على الاشخاص الذين أتوا به لي مما حدا بي الاتجاه الى الرجل الذي اشترى منزلي من البنك وقد طالبني بحقه بالزيادة عن السعر الذي اشتري به وعليه اعمل جاهدة لايجاد المبلغ من اجل ان لا يتم طردي من منزلي الذي يطلب فيه المشتري 150 ألف لكي أقوم باسترداده. وفي هذا السياق اشكر عبركم الأستاذة أميرة الفاضل وزيرة الرعاية الاجتماعية على تفاعلها مع هذه القضية التي اناشد فيها السادة المسؤولين وعلى رأسهم السيد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية الذي كرمني من ضمن قدامي العاملين بالتلفزيون القومي في اليوبيل الذهبي لمساعدتي في تحصيل المبلغ الخاص باستعادة منزلي بالاضافة الى السيدين اشرف الكاردينال وجمال الوالي.
من جانب اخر تعتبر المخرجة فاطمة عيسى من اوائل مخرجات المنوعات بالتلفزيون القومي و التحقت بالعمل في العام 1976م ومن اشهر البرامج التي أخرجتها الحوار الذي اجرى مع السيدة الفضلي هدية محمد زين والدة السيد رئيس الجمهورية وكان اللقاء التلفزيوني يتعلق باستشهاد عثمان حسن البشير و(اسماء في حياتنا) الذي يعده ويقدمه الاعلامي عمر الجزلي و(دهب خالص) مع الراحل الدكتور عثمان حسين وثنائيات مع الفنان الراحل ابراهيم عوض وزيدان ابراهيم وعبد الكريم الكابلي وسيد خليفة بالاضافة الى برنامج (من الخرطوم سلام) و(صباحك يا بلد) والكثير من البرامج الثقافية.
[/JUSTIFY]الخرطوم : سراج النعيم