وعلى ذكر الأفاعي تقول بعض الروايات الواردة في كتاب الطبقات إن أحد شيوخ الصوفية وكان يرافقه تلميذه «الملازم»، وكان هذا الصوفي في حالة جذب ووجد عظيمين، وأثناء سيرهما في إحدى الغابات قابلتهما فتاة جميلة، فقام الشيخ الصوفي بتقبيلها.. ويبدو أن تلميذ الشيخ أعجبه سلوك شيخه ففعل بالفتاة مثلما فعل شيخه، وتقدم الشيخ والتلميذ يتبعه ولقيهم ثعبان يفتح فمه ويهم بالتهام ما يقابله، فقام الشيخ برفع الثعبان وقبله مثلما قبل الفتاة. ثم أعطاه للتلميذ طالباً منه أن يقبله هو الآخر، ولكن التلميذ قذف الثعبان «وقام جاري»، وتقدم الشيخ وتلميذه فوجدا رجلاً يوقد ناراً لطبخ طعامه، فرفع الشيخ جمرة كبيرة وقبلها وبعد أن فرغ من تقبيلها أعطاها لتلميذه وهو يقول «هاك سلم على الجمرة دي كان تقدر» والتلميذ قذف الجمرة بعيداً عنه.. وأخيراً فهم من شيخه ــ أن الفتاة كانت تمثالاً وخيالاً للدنيا والثعبان والجمرة هما تعبير عن العمل غير الصالح.
وقد ورد في الانترنت في أطراف الأخبار حول الاحتفال الضخم الذي نظمه راديو (إف.آم 103) الإسرائيلي في تل أبيب الذي دعا له الكثيرين من المهتمين بالشؤون العلمية في مجال الزواحف وخاصة الثعابين.. وطلب منظمو الاحتفال من عارضة الأزياء الإسرائيلية أوريك فوكس أن تقوم بتقديم إحدى الفقرات الخاصة بتقبيل ثعبان من النوع السام.. وصعدت عارضة الأزياء إلى المسرح، ويبدو أنها كانت من العري بحيث إن الثعبان الذي يبدو أنها قامت بتقبيله لدغها في ثديها، الأمر الذي استدعى منظمي الحفل لنقلها عاجلاً وجواً إلى المستشفي.. وكانت المفاجأة أن عارضة الأزياء أوريك فوكس لم تصب بإي أذى بل على العكس من ذلك، فقد مات الثعبان بعد أن ارتشف من محتويات الثدي التي كانت عبارة عن كميائيات من السيليكون المعالج لتضخيم الثدي والمستعمل في أغراض التجميل.
وعرمان وباقان كانا شاهدين على قرنق وهو يحظى بتقبيل الثعبان والجمرة، وينتهي أمره بالحصول على الانفصال، وظنا وبعض الظن إثم أنه يمكنهما مثل شيخهما قرنق الحصول على جنوب كردفان وعلى النيل الأزرق مثلما فعل سلفا كير ورئيسه الهالك قرنق في الجنوب.. ولم يجد عقار وعرمان من يخبرهما بأنهما «غرقانين» في بحور من السكر «اللاطش» والوجد المنجذب، على الرغم من التجليات الدولية والفيوضات البريطانية والأمريكية والإلهامات الإسرائيلية.. ومن المؤكد أن ما سيحدث لعرمان وعقار هو ذات ما حدث للثعبان بعد أن جرب أن يلدغ الجزء المسموم من ثدي الإسرائيلية «أوريك فوكس».. وما سيحدث للمعارضة «الغبيانة» و«المزعمطة» على رأى الإمام الحبيب الصادق، أنها ستشرب من ذات السم بعد أن يلدغها عرمان وعقار من ذات الجحر للمرة الثالثة والرابعة. وقد جاء في الأثر أنه لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين، فكيف فات على المعارضة أن تلدغ من جحر الحركة الشعبية ست مرات متتالية.. هل هذا لأن المعارضة غير مؤمنة أم لأن المعارضة «مزعمطة» فعلاً؟!
جهزت حكومة دولة الدينكا بجنوب السودان هذا الأسبوع ست كتائب مصحوبة بعدد كبير من العربات المحملة بالسلاح، واللاندكروزرات المحملة برباعيات ودوشكا، عبر قوقريال وواراب، ومن ثم الوصول إلى ميوم وجاو.. والخطة الموضوعة أن تقوم الحملة العسكرية بالاستيلاء على هجليج للمرة الثانية، ولكن هذه المرة تحت ستار الجبهة الثورية حتى لا تتهم دولة الدينكا بأنها تقف وراء الهجوم.. وبالطبع بعد احتلال هجليج سوف تعلن الجبهة الثورية عن تحرير المدينة والبدء في عمليات تحرير السودان الجديد، ويبدأ الزحف بعد ذلك بمساعدة قوات من أمريكا وفرنسا وبريطانيا تحت غطاء قرارات مجلس الأمن «الأمريكي» الدولي مثلما يحدث في مالي وما حدث في أفغانستان والعراق.
الجدير بالذكر أن بعض أحزاب المعارضة السودانية قد وقعت اتفاقاً مع الاسم الوهمي «الجبهة الثورية» وعرمان وعقار والحلو للتعاون سوياً لإسقاط السودان وتفكيكه، وطمس هويته وفصل الدين عن الدولة وطرد العرب والمسلمين منه مثلما حدث في «الأندلس» وزنزبار.. وأخيراً يا أيها الجلابة شيلوا شيلتكم.. الجماعة جوكم والعدو أمامكم والبحر من خلفكم فاستقيموا واستووا.. والبلاقيك متحزم تلاقيهو عريان.. ونتباشر وكت نلقي الكلام حرَّ، ووروني العدو وأقعدوا فراجة، ودخلوها وصقيرها حام، وشبّع الطير والحدي، «يا جماعة إنتكم بتفهموا كلام تاع أنا واللا إنتكم ما بتفهمو هاجة» يا جماعة الكلام ده ما فيهو أي نوع من الهزار.. والمطلوب أن يتم إعلان التعبئة العامة وإعلان حالة الطوارئ والاستعداد بنسبة مية المية.. وما عايزين تفاوض مع عرمان أو عقار، وإذا حدث ذلك فإن باطن الأرض خير لكم من ظاهرها.. وخير لنا أن يدخلوها ونحن تحتها..
صحيفة الإنتباهة
د. عبد الماجد عبد القادر