وسرد الأب مسلسل حياته موضحاً أنه حزين أشد الحزن على عقوق إبنه ، مؤكداً أنه خرج الى الدنيا صفر اليدين ، وأن والده خرج منها دون أن يورثه شيئاً من مال او عقار ، وإضطر الى الإغتراب لتحسين ظروفه المعيشية . ومضى يقول انه تجرع مرارة الغربة بعيداً عن الأهل والحبان لعشرين عاماً او يزيد حتى أفلح في تكوين ثروة لا بأس بها . وعندما فتح الله عليه ، لم يدع أبناءه من زيجاته الثلاثة الذين يطالب احدهم بالحجر عليه اليوم ، عالة يتكففون الناس ، بل شيد لكل زوجة منهم منزلاً ، وبعد ان تأكد أنهم باتوا غير محتاجين له ، فكر في الزواج .
وأكد الأب المكلوم أن لديه سعة في الرزق من فيض الأعمال التجارية تسمح له بالصرف على جميع أبنائه ، وأنه قادر على الإنفاق على زوجة رابعة . وتساءل بحشرجة صوت أنبات عن حزن شديد داخل المحكمة : هل هذا حقي أم أنني مخطئ ؟!
ولم يجد قاضي محكمة أمبدة الشرعية مفراً من شطب القضية ، وزجر الإبن على عقوقه لوالده .
صحيفة حكايات