الصادق المهدي : لكي نغيّر اللغة ولا نقول المطهّرة والمختونة والغلفاء !!

دعا رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” إلى القيام بحملة تنويرية لمحاربة ختان الإناث، من خلال استخدام التربية والتعليم والإعلام والفنون الجميلة والآداب والقانون، وكل وسيلة ممكنة لاستئصاله، وأشار إلى أن هذه المسألة لا دخل لها بالدين، وهي عادة سيئة ومضرة بالصحة.
وأضاف “الصادق” في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة ختان الإناث، بمدرسة سوبا شرق بنات الثانوية، بالقول: لكي نغير اللغة ولئلا نقول أصلاً (المطهرة)، فالمطهرة هذه مغبرة، ولا نقول (المختونة)، فالمختونة هذه مأزومة، ولا نقول (غلفاء).. الغلفاء هذه (سرّاء)، ونقول لغير المقطوعة (سليمة).. نغير اللغة لأن اللغة هي التي تجعل الناس تتخذ موقفاً من الممارسة، فالواحد فيهم أو الواحدة إذا قيل له (طهارة) تعني أمراً حسناً، فلا بد أن نصفها بأنها غير حسنة، وحينما يقال له ختان هو ليس ختاناً، وحينما يقال إنه خفاض فهو ليس خفاضاً، هو خفض، وهي عادة فيها تقليل من الشأن. ونبه “المهدي” إلى أن المشكلة في جيل الحبوبات، أخطر ألغام موجودة في الأسر – بحسب تعبيره وقال: طبعاً هن لا يردن شراً لنا، ولكنهن يعتقدن أن هذا هو البر. وقال: (نحن لا بد أن نعرف طريقة نخاطب بها الحبوبات لأنهن هن اللائي يحرصن على ممارسة هذه العادة.. وأعرف بنات يختنوهن أو يخفضوهن خفاضاً يسمونه سنة.. تأتي الحبوبات يراجعوهن (يراجعن الكراس). وزاد المهدي: وبالمناسبة لا يوجد شيء اسمه ختان السنة، كله فرعوني، فلا يقال لكن هذه سنة وخفيفة، لا، كل وأي مس (هبشة) لهن فرعوني، ولذلك فإنني حينما نشأت وبدأت هذه الحملة قلت ألا تمس البنت حتى ولا في (قد الأضان)، بل تترك كما خلقها رب العالمين. ونصح رئيس حزب الامة القومي بالابتعاد من (الكريمات) والأشياء التي تفتح اللون، وقال: أوعى الكريمات هذه سموم، وهذا اللون الأخضر من أجمل الألوان، وفي الأغاني السودانية (الجوافة خضرا وقيافة)، و(قام يتدلل الليمون)، وطبعاً هذا لا يعني أن الصفرة ليست حسنة، كله من الله، المهم أن نقبل خلقة الله ولا نحاول تشويهها، وكذلك مهم جداً جداً أن نتجنب زواج الطفلات، أوعى منه.. كل واحدة منكن لازم تحرص على تعليمها ومستواها، الكلام عن أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين كلام غير صحيح.. وقد حققت هذا الكلام، وكثير من الناس أيدوه، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة وهي بنت (18) سنة.

صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version