ترى د. أسماء محمد الحسن أن المرأة المطلقة تكون غالباً استفادت من تجربتها الأولى وترغب في فتح صفحة جديدة مشرقة لتعيش حياة أكثر حرصًا من السابق، وأضافت أن المجتمع السوداني أكثر البلدان تفهماً لزواج المطلقه لأن البعض منهن يتزوج وفي المقابل نجد آخريات يفضلن عدم الزواج تضحية لأبنائهم أو خوفًا من نظرة المجتمع.
وقالت «س» إنّ الأرملة أو المطلقة هي امرأة وحيدة وبالتالي من حقها أن تشعر بالحاجة إلى الخروج من هذه الوحدة وبالرغبة في متابعة حياتها بشكل طبيعي من خلال خوض تجربة جديدة مع رجل آخر، يبدل همها إلى فرح، ويقلب وحدتها إلى أنس، وبكاءها إلى ضحك.. رجل يتحمل معها عبء الحياة، ويعوض أبناءها بعضاً من غياب الأب، وتؤكد أن الزواج حق من حقوقها الشرعية والتي لا تحتمل الجدال وعلينا التسليم بها، وذلك لأنه بمثابة الحصن الذي يحصن المرأة من الوقوع في الرذائل وبه تحافظ على نفسها وشبابها وتعيش فطرتها.
فيما يرى المحامي «ن. ل» أن المرأة الأرملة لا ذنب لها في أن تقضى بقية حياتها وحيدة، وعلى المجتمع وخاصة الأهل القيام بتشجيعهنَّ على الزواج مرة أخرى، وأرى دائمًا أن الاعتراض يأتي من قبل أقارب الزوج المتوفى لا سيما إذا كان لديها أبناء، ويأتي الرفض دائمًا من باب خوفهم على أبنائهم أن يعيشوا مع رجل غريب، الأمر الذي دعاهم لتجاهل حقيقة أنها إنسانة تحتاج لمن يقف بجانبها في مجابهة ظروف الحياة الصعبة.
المجتمع ظالم وأكدت اختصاصية العلاج النفسي زهرة إسحاق أحمد أن زواج الأرملة تسبقه قسوة المجتمع لها بإلزامها ضرورة المحافظة على أبنائها والتضحية لأجلهم ونظرتهم لها على أساس أنها أخذت نصيبها في الحياة مشيرة إلى أهمية دعم المجتمع للمرأة خاصة الأرملة بفكرة الزواج مرة أخرى لحاجتها ومساندتها في تربية أولادها.. وقالت زهرة إن المطلقة تختلف عن الأرملة لما يواجهها من ضغط نفسي أكثر يشمل نظرة المجتمع الذي يتعاطف مع الزوج السابق ويضع اللوم عليها حتى لو كانت مظلومة ويتهمها بالفشل في المحافظة على بيتها، وجانب ثانٍ أشد قسوة عليها وهو تهديد الزوج لها في حالة زواجها والتهديد بأخذ أطفاله وضمهم إليه مما يضعها أمام خيارين إما أطفالها أو الزواج برجل آخر، ويُعتبر ذلك ظلمًا لها. وأكدت زهرة ضرورة توعية المجتمع بصورة عامة وأسرة المرأة بصورة خاصة وإعطائها جرعات إرشادية لتقوية شخصيتها ومواقفها أمام المجتمع ودعت إلى أهمية إنشاء مراكز الإرشاد في الزواج بالبلاد موضحًا فائدة الدور الذي يقوم به المركز في مختلف الدول بدعمه توطيد فكرة الزواج وتقديم إرشادات وتوجيهات لمختلف الفئات، وأضافت: الإنسان المسؤول العاقل البالغ الراشد هو نفسه من يقدر احتياجاته ومتطلباته ولا بد من احترام ذلك وتقديره.صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]