هناك بعض أبناء السودان والسودان بريء من أمثال هؤلاء يتخذون من الإساءة لبلادهم وتاريخ أجدادهم الناصع المرصع بالانتصارات والبطولات الوطنية والشهامة سبيلاً للكسب والعيش على فتات فوائد اليهود كالحيوانات الضالة.. فشعب السودان ليس هكذا.. والمجتمع السوداني طاهر وعفيف وشريف.. والتجاوزات التي تقع في مجتمعات اليهود والتجمعات البشرية لا تشكل واحدًا على الألف مما يجري في المجتمعات والدول الغربية التي لا يحكمها وازع من دين ولا قوانين تردع، بل إن من تلك المجتمعات ما تبيح المثلية وزواج الرجل للرجل والمرأة للمرأة.. حتى تحول تلك المجتمعات إلى عواجيز وعجزة ومرضى.
هؤلاء الذين يروجون للاغتصاب ويسوقونه في السودان ويقدمون بلادنا العزيزة بهذه الصورة منطلقين من أمراض وعقد ذاتية يعتمدون في الواقع على بعض الظواهر التي كثر النشر عنها دون تبصر.. ومن نشر أخبار الجريمة حديث طويل يقول إن النشر يزيد من ارتكاب الجريمة بكشف الأساليب والطرق الجديدة التي تجرى بها الجرائم أي أنها تعين آخرين على ارتكاب الجريمة وتفتح أمامهم آفاق جديدة.. بينما يقول آخرون إن نشر أخبار الجريمة من شأنه أن يزيد من وعي المواطنين ويقلِّل من سقوط الضحايا.. وبين هذه الرؤية وتلك ما زلنا نراوح مكاننا.. ولكن رأيي الشخصي أن نشر أخبار الجريمة ضار ويقود للمزيد من الجرائم بالتقليد والمحاكاة وإذا نظرنا إلى جرائم اغتصاب القصر فقط سندرك أن النشر ضار وعلينا إيجاد وسائل لمنع نشر أخبار الاغتصاب بالذات حتى (نكف) أنفسنا وبلادنا شرور هذه الوصمة. صحيفة الانتباهة