أحداث شغب بجامعة الخرطوم في احتفال تخريج طلاب الدراسات العليا

جرت أحداث شغب وإطلاق للغاز المسيل للدموع داخل جامعة الخرطوم، وذلك أثناء احتفال الجامعة بتخريج طلاب الدراسات العليا للأربعة أعوام السابقة، مساء الخميس، وفي وجود نائب الرئيس السوداني د. الحاج آدم، ومجموعة من الضيوف، وحضور آلاف من أسر الخريجين.
وأوضح شاهد عيان للنيلين بأن الأحداث بدأت بتجمع محدود لمجموعة من الطلاب قبل بدء الاحتفال أمام قاعة الامتحانات الكبرى بوسط الجامعة، وهم يهتفون ” الشعب يريد إسقاط النظام” ويحاولون استمالة الضيوف للمشاركة معهم في التظاهر، وعندما فشلوا في ذلك انتظروا لحين وصول نائب الرئيس، وبدأوا في التجمع مرة أخرى، وحاول أحد المتظاهرين اقتحام قاعة الاحتفال والتقدم نحو د. الحاج آدم، وكان لحظتها مدير الجامعة يلقى كلمته، ليمسك أفراد الأمن بالمتظاهر ويوسعوه ضرباً، ليحدث فوضى وهرج ومرج بعد ذلك، حيث أطلق الغاز المسيل للدموع “البمبان” أمام مكان الاحتفال مما جعل الأسر التي تضم نساء وأطفال يعيشون أوضاع صعبة أضطرتهم لمغادرة ساحة الجامعة بأسرع ما يمكن. واصطفت عربات الشرطة بالخارج استعداداً للتدخل.
وكان اللافت قيام مجموعة من الطلاب تحمل السيخ لا يتعدى عددهم العشرة بمطاردة المتظاهرين وطردهم خارج الجامعة وتأمين بقية الاحتفال..!
وذكرت مصادر بأن هنالك مجموعات من الطلاب كانت تخطط للقيام بهذه العملية لتخريب بهجة الاحتفال من وقت مبكر، واستغلال التجمع الكبير للقيام بتظاهرات صاخبة، لكن لم يكتمل المخطط، وكان الضحية الخريجين وأسرهم.
الحاج آدم علّق على محاولة اقتحام المتظاهر للقاعة والضجة خارج الاحتفال بقوله : هذا الفرق بين الذي يعلمون والذين لا يعلمون..!
هل فشلت الأجهزة الأمنية في حماية نائب الرئيس؟ هل فشلت جامعة الخرطوم في تأمين الاحتفال وضيوفها؟ من المسؤول عن الفوضى وعدم التنسيق الأمني الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة كبرى، لولا لطف الله، ولماذا لم يفرق أصحاب الأغراض السياسية بين التعبير عن رأيهم وبين مضايقة أهلهم حاضري الاحتفال.

إعداد: معتصم السر – النيلين

Exit mobile version