الشح هو الحالة النفسية التي تقتضي منع الإنسان مافي يده أو في يد غيره.قال تعالى:[والذين تبوؤا الدار والأيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون]وقال تعالى:[وإن امرأة خافت على بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا ؟قال:{أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقومقلت لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان} وقال سعيد بن جبير:”الشح هو أخذ الحرام ومنع الزكاة”، وقال ابن القيم رحمه الله:”الفرق بين الشح والبخل أن الشح :هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في طلبه والإستقصاء في تحصيله وجشع النفس عليه، والبخل :منع إنفاقه بعد حصوله، فالبخل ثمرة الشح، والشح يدعو إلى البخل، والبخل كامن في النفس، فمن بخل أطاع شحه، ومن لم يبخل فقد عصى شحه ووقي شره، وذلك هو المفلح [ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون]، الشح من أسباب هلاك الخلق، والشحيح محروم، والمنفق مرزوق، كماأن الشح ينافي الإيمان.
اللهم هبنا نعمة الإنفاق ونعوذ بك من شح أنفسنا ،اللهم آمين .
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]