} لا يحق لأي (جهة) أو (حزب) أو (فرد) محاورة حركات (التمرد) المسلحة في أي دولة، عدا الحكومات، هذا ما نعرفه من أبجديات السياسة الدولية منذ سنوات، وهذا ما أكدته قبل أيام (المرجع) القانوني الكبير مولانا “بدرية سليمان”، عندما قالت في ندوة نشرتها صحف الخرطوم: (بموجب القانون الدولي، فإن الحوار مع حركات التمرد مسؤولية الحكومة وحدها وليس الأحزاب).
} إذن لا يحق للسيد “الكودة”، أو غيره، أن يدعي أنه ذهب إلى “كمبالا” لمحاورة (التمرد) الذي أعلن على الملأ في وثيقة (الفجر الكاذب) أن (الكفاح المسلح) هو وسيلته لإسقاط النظام الحاكم في البلاد.
} يجب أن تحقق السلطات الأمنية مع كل من قصد “كمبالا” وجلس إلى “عقار” و”عرمان” و”الحلو” وربما مخابرات “يوري موسفيني” من وراء حجاب!!
} إنها دولة معادية قبيحة العداء، سعت ودعت أكثر من مرة إلى (توقيف) الرئيس “البشير”، فكيف نأمن على بلادنا وشعبها الذين يتخابرون مع نظامها (مباشرة)، أو عبر وسيط (الجبهة الثورية)؟!!!
– 2 –
} التزمنا لقراء (المجهر) قبل أيام بمواصلة فضح محرري و(مفبركي) موقع (الراكوبة) الذي يحفل يومياً بالإساءات البالغة لسيادة الرئيس “البشير” ولحرمه السيدة الأولى، ولنائبه الأول الأستاذ “علي عثمان” ونائبه الثاني الدكتور “الحاج آدم” الذي يطلقون عليه باستمرار لقب (الحاج ساطور)!! تخيلوا!! ورغم ذلك تتباطأ الهيئة القومية للاتصالات في حجبه، بينما تحجب مواقع أقل ضرراً وسوءاً على الدولة والشعب!!
} (الراكوبة) و(سودانيز أون لاين) وصفحات مناضلي (الكي بورد)، مثل (قرفنا) و(شرارة) وغيرها، أشد خطراً على المجتمع وكيان الدولة، وليس الحكومة، من مواقع (الإباحية الجنسية) التي تحجبها هيئة الاتصالات.
} فالدعوات (العنصرية) و(الجهوية) والبذاءات، وتسفيه حكام الدولة ووصمهم بألفاظ ساقطة، ونشر الأكاذيب والشائعات حول رموز المجتمع وآخرهم “شيخ الزين أحمد” إمام مسجد (القصر) الذي وصفوه بـ (إمام الشيطان)، وغيرها من الأوصاف التي تعف هذه الزاوية عن ذكرها، كل هذا، وأخطر، يدمر بنيات المجتمع أكثر من (صورة) أو (فيديو) إباحي، يثير غريزة (فرد) لدقائق معدودة!!
} من محرري (الراكوبة) المدعو “محمد الأسباط” المتحرك بريبة واستمرار بين “القاهرة” و”الخرطوم”!!
} “الأسباط” محرر منوعات متواضع القدرات، تم فصله وإبعاده من العمل في معظم الصحف السودانية على فترات مختلفة. وتم اعتقاله قبل أشهر بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بعد تورطه في عملية (استجلاب) صحفية مصرية صغيرة ومغمورة تدعى “شيماء عادل” إلى الخرطوم، وضبطت الأجهزة الأمنية الفتاة (الأجنبية) وهي تحاول (تصوير) مظاهرة (محدودة جداً) بمنطقة “الحاج يوسف”، وجرى اعتقالها والتحقيق معها لمعرفة الجهات (الدولية) التي تقف وراءها، حتى تم إطلاق سراحها في (يوليو) من العام المنصرم، ضمن صفقة سياسية مع الرئيس “مرسي”.
} “الأسباط” تم إبعاده من صحف (الحياة) السودانية و(الوطن)، (الشاهد)، (السوداني)، (الأخبار) و(الأهرام اليوم)!! وأطول مدة قضاها بالصحف عضو فرقة (الراكوبة) المعادية هي أسبوعان فقط!! عدا (الأهرام)، وذلك بسبب تقديري الشخصي وقتها لحالته الاجتماعية، حيث عمر بها لنحو عام ونصف العام!!
} نحن نسعى – سادتي – بهذه الكتابات إلى (تطهير) الوسط الصحفي من (الانتهازيين) و(الأرزقية)، وعملاء السفارات والمنظمات الأجنبية.
} ولهذا دعونا نطلق الأسئلة التالية: ما هي علاقة “الأسباط” بالصحفية المصرية (المشبوهة) “شيماء عادل”؟! ولصالح من كانت تخدم “شيماء”؟! علماً بأنه ضُبط بحوزتها كمية من (النقد الأجنبي) وأجهزة فنية متطورة؟! هل كانت تخدم مخابرات دولية أم منظمات؟!
} لماذا يصر المدّعي “مزمل أبو القاسم” على ترشيح “الأسباط” نائباً لرئيس التحرير في صحيفته المتعسرة مقدماً؟! وما (الجهة) التي تتكفل بالصرف على (إقامة) “الأسباط” في القاهرة؟! وهل هناك (منظمات) دولية ستدعم الصحيفة (القادمة) كما دعمت وموّلت رحلة “شيماء عادل” إلى “الخرطوم”؟!
} أسئلة وأسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة وصريحة ليميّز الناس بين (الحق) و(الباطل)، وبين (الوطنيين) و(العملاء).
} ولا نامت أعين الجبناء.
صحيفة المجهر السياسي