كفر النعمة وكفرانها سترها بترك أداء شكرها.قال تعالى:[وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون]وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{من أعطي عطاءا فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره}وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{من لا يشكر الناس لا يشكر الله} وقال الغزالي رحمه الله:”لم يقصر بالخلق عن شكر النعم إلا الجهل والغفلة، فإنهم منعوا بالجهل والغفلة عن معرفة النعم، ولا يتصور شكر النعمة إلا بعد معرفة كونها نعمة، ثم إنهم إن عرفوا نعمة ظنوا أن الشكر عليها أن يقول باللسان:الحمد لله والشكر لله، ولم يعرفوا أن معنى الشكر أن يستعمل النعمة في إتمام الحكمة التي أريدت بها وهي طاعة الله عزوجل فلا يمنع من الشكر بعد حصول هاتين المعرفتين إلا غلبة الشهوة واستيلاء الشيطان وما سد على الخلق طريق الشكر إلا جهلهم بضروب النعم الظاهرة والباطنة والخاصة والعامة أو الغفلة عنها لحصولهم عليها بلا أدنى سبب”.
وكفر النعمة من أعظم أسباب زوالها ،وأن ذوق لباس الجوع والخوف سببه كفر النعمة، وأن من أعظم أسباب كفر النعم :الجهل والغفلة، عياذا بك اللهم عن ذلك .اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]