* طرحوا أسئلة مثل هل تستطيع الأحزاب السياسية بوضعها الحالي استلام زمام الأمر حتى عبر صناديق الاقتراع الحر؟ ومن الأقرب للفوز حزب المؤتمر الوطني أم أحزاب المعارضة ؟
* كالعادة في مثل هذه الحوارات المفتوحة يختلف الناس ما بين مؤيد ومعارض، وهذا وضع طبيعي، ولكن الأمر المبشر هو مجرد هذا الاهتمام من الشباب بالهم السياسي الذي يؤثر في مجمل حياتنا اليومية وفي مستقبل أيامنا.
* حتى القضايا الدولية وجدت حظها من التداول مثل أزمة الاقتصاد الأمريكي وأثرها على العالم وهل هي مقدمة لانهيار الرأسمالية وسقوط أسطورة اقتصاد السوق الحر؟
* صحيح أننا لم نتمكن من الإجابة على كل الأسئلة المطروحة وركزنا الحوار أكثر على الشأن الداخلي، رغم أننا نعلم أن الشأن الخارجي يؤثر في شأننا الداخلي لذلك لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه ولكن الشأن الداخلي فرض نفسه على الحوار .
* تحدثنا عن دور الشباب والطلاب من الجنسين في دفع الحراك السياسي منذ سنوات الإنقاذ الأولى إلى جانب دور منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الصحف المستقلة أو تلك التي تسعى لأن تكون مستقلة في توسيع هامش الحريات قبل اتفاق نيفاشا الذي نقدر له أيضاً دوره في تعزيز مناخ الحريات وتقنين حقوق المواطنة.
* قلنا أيضاً أن الأحزاب دون تعميم مخل كانت متخلفة عن الحراك المدني والمجتمعي ، ولكننا اتفقنا على ضرورة دفع العمل الحزبي السياسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل مواجهة التحديات الماثلة والكامنة.
* أن المخرج السلمي الذي لا سبيل غيره لمواجهة هذه التحديات لا يتم الا بالمضي قدماً نحو تحقيق التحول الديموقراطي عبر قيم وممارسات التراضي الوطني دون عزل لحزب أو تنظيم سياسي لاستكمال العملية السلمية خاصة في دارفور وللانتقال عملياً إلى مرحلة البناء الديموقراطي والاتفاق السياسي القومي الذي يمكن أن يكون أساس التداول السلمي للسلطة بعيداً عن وسائل العنف والعنف المضاد.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1040 – 2008-10-05