و”جمال البنا”، المولود عام 1920 هو الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، ورغم ذلك يعتبر نقاد أن كتاباته مثيرة للجدل وخاصة فيما يتعلق بتناول القضايا الإسلامية، وأن فكره مخالف لفكر جماعة الإخوان المسلمين.
صدر أول كتاب له بعنوان “ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد” عام 1945، ثم توالت مؤلفاته في الصدور حتى تجاوزت مؤلفاته ومترجماته الـ150 كتابا، وأسس “دار الفكر الإسلامي” لنشر مؤلفاته.
وعمل البنا محاضرًا في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ سنة 1963، وحتى سنة 1993، وعمل خبيرًا بمنظمة العمل العربية.
ولدى “جمال البنا” العديد من الآراء الفقهية التي يعتبرها بعض علماء الإسلام مخالفة للكتاب والسنة؛ فهو يرى في أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقرآن، كما يرى أن الحجاب ليس فرضا على المرأة وأن القرآن الكريم خص به نساء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الارتداد من الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لا يلزم عليه حد القتل، وأن التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم خصوصا لغير القادرين عن الإقلاع عنه.
ومن مؤلفاته؛ المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء، جواز إمامة المرأة الرجال، الأصول الفكرية للدولة الإسلامية، ما بعد الإخوان المسلمين، مسؤولية فشل الدولة الإسلامية في العصر الحديث، وغيرها .
[/JUSTIFY]