إسحق احمد فضل الله .. روسيا لا تستطيع أن توقف الجيش الذي يذبح الخرطوم

[JUSTIFY]> وأمس الأول لما كان دكتور الترابي يصبح شاهداً على أن المخابرات تمسك الآن بحلقوم السودان كانت ندوة في محطة المنار «بثت أمس الأول» تحدث عمّا تفعله المخابرات العالمية بالسودان.. وآخرين..!!
> والنهار ذاته كان عقار يقول إن قطاع الشمال لا يرفض الحوار مع الشمال.
> الحوار الذي ــ كما تقول الندوة ــ هو جزء من المخطط بكامله.
> والوثيقة الصغيرة التي يتقدّم بها قطاع الشمال لجلسة الحوار ليس فيها إلا مطالب صغيرة مثل
: حل حكومات جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.. ثم؟؟
> ثم استفتاء لتقرير المصير.. ثم؟؟؟
> ثم انفصال.
> وندوة المنار التي يديرها مثقفون كبار جداً تقول إنه
: خلف الأبواب.. أمريكا تعترف بأنها فشلت في كل مكان في الشرق الأوسط.. ولم تنجح إلا في السودان.
> ويوم أمس الأول.. اليوم الغريب.. فرنسا التي تضرب بجيشها الإسلاميين في مالي تقيم اليوم ذاته مؤتمراً لقوى المعارضة غير الإسلامية.. من سوريا.. تقيمه في باريس.. وأمريكا تقيم مؤتمراً لليسار السوري في جنيف.. والهدف كله هو أن المخابرات الغربية تشعر أن الإسلاميين الذين يقودون الثورة هناك يقتربون من الانتصار.
> وإنه .. لابد من اختطاف الحكم منهم.
> في اليوم ذاته كان غليان مصر يذهب إلى هذا.
> لكن الندوة وعن السودان تقول
: القوة الصلبة «العسكرية» تفشل في هزيمة الجيش السوداني «وغريب أن كتاباً تستعرضه صحيفة الرأي العام أمس كان يردد الجملة ذاتها».
> والمخطط الأمريكي يذهب بعدها إلى
: القوة الناعمة لمشروع الهدم.
> والقوة الناعمة هي
: هدم الاقتصاد.. وهدم المجتمع «أخلاقياً» وهدم.. وهدم.
> وأموال كثيفة تسكب للإعلام للمهمة هذه.. وإعلاميون يصابون بالثراء.
> وكولن باول وفي الاحتفال بتوقيع سلام نيفاشا يقول إن
: أمريكا التي وعدت الشمال برفع العقوبات إن هي صنعت نيفاشا.. لن ترفع العقوبات حتى تحل مشكلة دارفور..
> بعدها كانت صناعة قطاع الشمال.
> وقطاع الشمال ومشكلة دارفور كلاهما يصبح مركباً للدخول إلى بوابة مجلس الأمن.
> لكن سفير السودان هناك في مجالسه ــ وهو يعلم أن للحيطان آذاناً ــ يتساءل عن
: نزاع الصين واليابان الأخير.
لماذا لم يقفز إليه مجلس الأمن؟
ونزاع روسيا وأوكرانيا.. لماذا لا يقفز إليه مجلس الأمن؟
> وغريب أن نزاع الأخيرين ينسكب فيه البترول.. وأوكرانيا تلتوي بسبعة مليارات دولار ترفض دفعها لروسيا.
> وهذه وهذه كلاهما يجعل مندوب روسيا ومندوب الصين كل منهما يسأل مجلس الأمن عن
: اشمعنى السودان؟

«2»

> لكن روسيا لا تستطيع أن توقف الجيش الذي يذبح الخرطوم.. بأيدي الخرطوم.
> وولاية الخرطوم التي تنجح في تحويل شركة مواصلاتها من مصدر ضخم للأرباح إلى مصدر ضخم للخسائر تفعل شيئاً مشابهاً في المستشفيات.
> والأبراج حول مستشفى الصافية لغسيل الكلى يطلُّ أهلها على ركام هائل من مرضى الكلى مجندلين في الطريق حول المستشفى عاجزين عن تكلفة العلاج.
> العجز الذي يعني شيئاً واحداً.. الموت.. والموت تصنعه ولاية الخرطوم.
> فالمستشفيات هذه التي كانت تتلقى دعماً مركزياً وتعمل بنعومة تجد وزير الصحة يفتتح منجزاته بأن يجعل الولايات هي من يتكفل بالمنصرفات.
> والخرطوم تعجز والمرضى يتجندلون وأطباء الصافية يتوقفون عن العمل منذ اليوم.
> والأطباء يجلسون في العنابر الخالية.. صامتين.. لا صوت إلا صوت المراوح!
> وغريب أن المراوح هذه كانت تأتي تبرعاً من مريض هناك يموت يوم افتتاحها.
> والسيد الخضر.. والي الخرطوم إن هو قام بطواف سريع بين المرضى هناك.. بكى حتى الموت.
٭٭٭
> بريد
أستاذ إسحق.. المتعافي لا دخل له بصفقة الجرارات ولا بشركة تشير أنت إليها أمس.
«هـ»
> أستاذة «هـ»
نحرص في حديثنا وبعد سرد الحقائق أن نقول: «والمتعافي بعيد».. نقولها حتى لا يذهب الظن إلى هناك.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version