” حيوانات ” البيت الأبيض !!

[JUSTIFY][JUSTIFY]في العشرين من يناير الحالي 2013. . أقسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليمين الدستورية ، وأصبح رسميا رئيسا لأمريكا لفترة ثانية ممثلا للحزب “الديموقراطي” . . وفي أمريكا ـ كما نعلم ـ حزبان كبيران هما الحزب الجمهوري ، والحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما

. . ومنذ 143 عاما في عمق التاريخ . . وتحديدا ، منذ عام 1870والأمريكان يتخذون “الحمار” شعارا لحزبهم الديموقراطي ، و”الفيل” شعارا لمنافسه الحزب الجمهوري. . فهل تعرف سبب اختيار الأمريكان للفيل ، أو للحمار بالذات ؟! وهل تعرف أيضا ، من الذي أبتكر أصلا هذه الشعارات.؟!!

نبدأ ـ أولا ـ بشعار “الحمار” الذي يرمز للحزب الديموقراطي . .ومبتكره هو رسام كاريكاتير أمريكي أسمه “توماس ناست”. . وهذا الرسام كان عضوا بارزا في الحزب الجمهوري في ذلك الوقت . . وكان أيضا صديقا حميما لواحد من قادة الحزب الجمهوري أسمه “أدوين ستانتون”. . وفي عام 1870 توفى ستانتون هذا ، وبدعوى أن السياسة هي فن “السفالة” ، ولا تعرف الأخلاق. . ظل الحزب الديموقراطي يهاجم منافسه “ستانتون” زعيم الحزب الجمهوري حتى بعد وفاته. . فما كان من صديقه رسام الكاريكاتير”توماس ناسيت” إلا أن رسم الحزب الديموقراطي ، علي شكل “حمار” يعتدي ويرفس بشراسة جثة أسد ميت ، ملامح وجهه هي نفس ملامح صديقه الجمهوري “ستانتون”. .

وراح ناست يروج لهذا الرسم ، وينشره في العديد من الصحف الأمريكية. . وبعدها بأربعة سنوات فقط ، أي في عام 1874 . . أبتكر نفس الرسام “توماس ناست” شعارا مميزا للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه. . فرسم حزبه الجمهوري علي شكل “فيل” . . معتبرا أن الفيل حيوان ضخم ، يتسم بالهدوء ، والقوة ، والذكاء . . وهي صفات ـ في رأي ناست ـ يتصف بها حزبه الجمهوري . .

لكن المؤرخ الأمريكي موريس بيرمان ، في كتابه الأخير( أمريكا : نهاية الإمبراطورية ) وضع كل من الفيل الجمهوري ، والحمار الديموقراطي في قفص مشترك معتبرا أنهما شييء واحد . . أما الكاتبة الأمريكية ويني كيللر ، فقد كانت أكثر دقة ، وأكثر صوابا حينما ، قالت في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، بأن أمريكا بها حزب واحد فقط يحتكر السلطة ، أسمه الحزب ( الديمهوري ) حيث لا توجد اختلافات جوهرية ، بين كل من الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي . . مثلما لا توجد اختلافات جوهرية بين الإصابة “بالسرطان” والإصابة “بالسكتة القلبية” . . فكلاهما يؤدي إلى الموت.!

صحيفة المشهد
شفيق أحمد علي

[/JUSTIFY][/JUSTIFY][/SIZE]
Exit mobile version