شاكية تطالب بجلد القاضي

[JUSTIFY]كان السيد مجد الدين يعمل قاضيا ويتسم بالحزم والحسم وقوة الشخصية دقيق في مواعيده مهتم بعمله ولا يغيب عن محكمته أبدا ولم يتزوج بعد وفاة زوجته التى تركت له ابن وحيد يدعى وائل الذي يدرس في إحدى الجامعات بالسنة النهائية وكان السيد مجد الدين يعامل إبنه الوحيد وائل بنوع من الشدة التى تناسب شخصيته الحاسمة غير أن وائل الذي كان يخشى والده ويهابه قد إنحرف في سلوكه وبدأ يدخن الحشيش وكان يستغل غياب والده أثناء النهار ويأتي بعشيقته منار زميلته في الجامعة إلى منزل والده الخالي نهارا وفي أحد النهارات وبينما كان السيد مجد الدين في محكمته يمارس عمله افتقد واحدا من ملفات القضايا المهمة وأدرك أنه قد نسيه بالمنزل ليتفاجأ بما لم يتصوره أبدا فقد وجد إبنه وائل في غرفة من غرف المنزل يعاشر عشيقته منار عندها إرتبك العشيقان إرتباكا شديداً فسألهما :

– أتزنيان ؟

– نعم ولن نكرر هذا الأمر يا أبي .

– وأنت أيتها الفاجرة ؟

– أسترنا يا عمي فأنا ووائل نحب بعضنا وقررنا أن نتزوج .

– إذن تدثرا بملابسكم وإنتظراني في مكانكما .

خرج القاضي واتصل بشرطة المحكمة فأتى شرطي إلى منزله يحمل سوطا وحال وصوله أمره أن يجلد كل من وائل ومنار مئه جلدة بعدها أسرعت منار إلى منزلها باكية متألمة وعندها إكتشفت والدتها الأرملة ما حدث فقامت بموجب توكيل برفع قضية تسبيب جراح ضد القاضي مجد الدين مفصلة في دعواها أن القاضي قد قام بجلد ابنتها دون محاكمة وأنه لا يجوز له أن يحكم بعمله الخاص وطالبت الشاكية بالقصاص وذلك بجلده مئه جلدة مع دفعه لدية الجراح وبعد الإجراءات الخاصة برفع الحصانة قدم القاضي للمحاكمة فدافع عن نفسه قائلا :

أنا لم أرتكب جريمة فقد حاكمتها بجريمة الزنا بموجب إعترافها وأوقعت عليها الجلد حدا .

لو كنت القاضي فبم تحكم في هذه القضية ؟

صحيفة حكايات

[/JUSTIFY]
Exit mobile version