وقال السناري : بدأت تداعيات هذه الواقعة الغريبة منذ اللحظة التي اتصل فيها العازف مع المطرب الشاب الشهير بالفنانة آنفة الذكر من اجل التوسط لمعارفه في الحفل الغنائي الذي من المقرر ان تغنيه ندي والتي بدورها خصمت له ألفين جنية من جملة المبلغ البالغ في قيمته المالية عشرة ألف جنيه فما كان من العازف الذي أعرفه لصلة الصداقة التي تجمعني بالفنان الشاب الشهير إلا واتصل عليّ هاتفياً وطلب مني استلام مبلغ مالي عبارة عن أمانة أوصلها له حتى يتمكن من تسديدها للحفل وكان أن استلمت المبلغ المشار إليه علي أساس ان أودعه لدي (العازف) ولكن ما لفت نظري ان الشخص الذي احضر المبلغ المالي وضع علي منضدتي عقداً اتفاقياً مزيل برقم هاتفي الجوال فلم التفت إليه كثيراً لأنني اعتقدت بما لا يدع مجالاً للشك انه مجرد تشابه في بعض الأرقام وبالمقابل لم أولي الأمر اهتماماً لأن مهمتي تنحصر في استلام مبلغ الستة ألف جنيه لاشيء غير ذلك ولكن ما ان طلب مني نسيب العريس ان أوقع له علي عقد الاتفاق إلا وانتابني الشك لأنني بأي حال من الأحول لست مديراً لأعمال الفنانة ندي القلعة فرفضت فكرة التوقيع باعتبار أنني مجرد حامل أمانة إلي العازف ولا يهمني عقد الاتفاق المعني.
وأضاف : ومما ذهبت إليه مسبقاً قمت بتسليم العازف المبلغ الذي سلمني إليه خاله وكان ان شكرني علي ذلك إلا انه ما ان مر وقتاً محدداً علي ذلك إلا وتلقيت اتصالاً هاتفياً من الفنانة ندي القلعة تطلب مني الحضور إليها بمكتبها وصادف ذلك أنني كنت في الخرطوم فتوجهت إليها مباشرة فتفاجأت بأنه يوجد بطرفها بعض الأشخاص الذين لا اعرفهم ولكن من خلال الحوار الذي دار في تلك الأثناء اكتشفت ان العازف وخاله قد احتالا العريس الذي هو نسيب لهما حيث اتفق العازف مع الفنانة ندي القلعة علي مجاملته في المبلغ الكلي من جملة مبلغ الارتباط البالغ في قيمته 10 ألف جنيه وكان ان توصل معها إلي 8 ألف جنيه أي أنها خصمت له مبلغ ألفي جنيه من جملة المبلغ علماً بأن العريس دفع المبلغ كاملاً ما اضطر العازف وخاله إلي تزوير عقد الاتفاق حتى يتوافق مع ما خططا له الأمر الذي تم اكتشافه حينما حدثت وفاة للعريس عمد إلي تأجيل المناسبة إلي وقت آخر الشئ الذي قاده إلي ان يذهب برفقة نسيبه إلي مكتب تعاقدات الفنانة ندي القلعة بالخرطوم ومن حسن حظ العريس انه صادف وجود الفنانة فدلف إليها في مكتبها وشرح لها الظروف التي استدعته للإتيان إليها بنفسه في هذا التوقيت مؤكداً ان وفاة قريب له حدت به ان يطلب منها إلغاء الحفل فقالت له ندي : هذا عذر شرعي يستوجب منحك المبلغ الذي دفعته كاملاً ما قادها إلي أن تطلب من مدير مكتبها إعادة المبلغ وعندما شرع في تنفيذ التوجيهات وضع أمامه العريس العقد المزور فأكد له مدير المكتب ان المبلغ لا يتجاوز الـ8 ألف جنيه مما ادخل المطالب في حيرة من أمره وبالتالي تدخلت ندي القلعة لحل الإشكالية وقامت بعمل مواجهة بين الأطراف المعنية بالمبلغ وتزوير عقد الاتفاق فقال العازف من خلال مكالمة هاتفيه مع ندي بأنه اخذ خمسمائة جنيه وخاله ألف جنيه ونصف ولم يكن يهم ندي سوى التزوير الذي حدث في عقد الاتفاق الخاص بحفلاتها وكانت النية الاتجاه إلي فتح بلاغ جنائي إلا ان العريس ولما يربطه بصلة نسب بالعازف وخاله وبعد تداول مستفيض حول هذه الظاهرة توصلوا لاتفاق ينهي الأزمة بان يجمع المبلغ المخصوم من جملة مبلغ الاتفاق ويتم منحه إلي العريس الذي ألجمته المفاجأة فيما سمع من تفاصيل كانت غائبة عنه لولا حدوث هذه الوفاة التي حدثت وتم بموجبها إلغاء الحفل.[/JUSTIFY]
سراج النعيم – الخرطوم – النيلين
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
