إنه “كوزموس- 1484” البالغ وزنه 2500 كيلوغرام وطوله كحافلة ركاب، أي 6 أمتار من المعادن المقبلة علينا كالروليت الروسية تماماً، وهو قمر جمعت عنه “العربية.نت” ما تيسر من المعلومات منذ أطلقه الاتحاد السوفيتي البائد في 1983 ليرصد من الفضاء ثروات الأرض الطبيعية.
والقمر هو من النوع “المنحوس” تقريباً، فبعد إطلاقه تعرض نظام التوجيه فيه إلى خلل طارئ، ثم حدث بعد سنوات انفجار غامض في أحد أجهزته، فأصبح مشلولا وهائما في مدار أبعده عن الأرض 356 وأقربه إليها 208 كيلومترات، مع اقتراب منها ضئيل في كل مرة، حتى أسرته بجاذبيتها، وسيسقط عليها في أي لحظة بدءا من منتصف ليلة الاثنين- الثلاثاء، بحسب ما أكدت وكالة “روسكوزموس” الفضائية الروسية.
ويعرض “ساتفيو” خريطة تظهر المناطق التي سيمر القمر الصناعي فوقها حين يهوي الى الأرض، وبينها قسم من الجنوب الشرقي للجزيرة العربية، حيث الإمارات واليمن وأطراف السعودية، إلى جانب مروره فوق مصر والسودان في دورة ثانية، علما أن الموقع يحدد مجال الخطأ في حساباته بنسبة 3% تقريباً.
كما يمكن الاطلاع على لقطات تسريعية في فيديو على “يوتيوب” عنوانه Kosmos 1484 crossing the moon لرؤية القمر الروسي وهو يعبر القمر التابع للأرض في مشهد رائع قبل أن يهوي إلى مثواه الأخير على الأرض.
طبعاً، الإمكانية الأكبر هو أن تتساقط شظايا “كوزموس 1484” وقطعه المعدنية فوق البحار أو المحيطات، باعتبارها تحتل المساحة الأكبر من الأرض. إلا أن أحدا لا يعلم إذا كان سيختلف عمن سبقوه، فيفعلها ويمطرنا بشظايا مختلفة الأحجام ومعظمها قاتل.
العربية نت