وكانت المفاجأة التي فجرت الموقف وسط عدد من المصلين عندما تساءل الترابي قائلا ان العقد بين طرفين رجل وامرأه ، وهو عقد زواج وحياة وليس عقد تجارة يوكل فيه شخصاً آخراً لينوب عنه ، وقال ” إذاً أين المرأة ” . وقال لماذا لا تكون المرأة حاضرة في المسجد مع الرجال ، مشيراً إلي أن المرأة الآن هي التي تحدد زوجها وما دور الكبار إلا تكملة ما يبدأ الطرفان من خطوات .
وظهرت أصوات احتجاجات هنا وهناك داخل المسجد وخرج بعض المصلين من المسجد معربين عن عدم رضاهم عن خطبة الشيخ الترابي ، لينبري أحد المصلين ويطالبه بالإختصار ، الأمر الذي أدى الى تدخل الأستاذ غازي سليمان والد العريس ، الذي امسك بالمايكروفون يقول ” انا عايز اقول للناس كلهم أنو المناسبة دي حقتنا ، والما عاجبو مع ألف سلامة ” . وهو ما أغضب الكثيرين من أهل العروسين ليخرجوا محتجين قبيل اكتمال مراسم عقد القران .
وبعد إكتمال مراسم عقد القران كان الشيخ حسن الترابي اول الخارجين من المسجد ، بينما ظل الاستاذ غازي سليمان منفعلاً وسط عدد من القانونيين والمحامين يحاولون إحتواء بعض التفلتات ، خاصة عندما اخذ احد المصلين يصرخ في وجه ” غازي ” بـ ” يا شيوعي كيف تسمح بي حاجة زي دي وكيف تقول لضيوفك كدة ؟!
وأثار الإنتباه الحضور الكثيف للمسلمين من أبناء دولة جنوب السودان ، مما اكد مكانة غازي وسط الجنوبيين والعلاقة المتينة .
صحيفة آخر لحظة