الهندي عز الدين يقترح جعل أبيي منطقة تكاملية بين السودان والجنوب

تمسُّك الحكومة بإجراء الاستفتاء على تبعية أبيي مع تحفظها على موعد إجرائه، وعلى تبعية رئيس مفوضية الاستفتاء للاتحاد الأفريقي، تبقى تحفظات واعتراضات ليست ذات قيمة وأثر..! كل مقترح أمبيكي مضر بالمسيرية وقبلهم السودان.
الأفضل أن يلتقط الرئيس البشير قفاز المبادرة اليوم الجمعة من خلال لقاء القمة مع الرئيس سلفاكير، ويفاجئ الوساطة والجنوبيين بمقترح جديد يجمد النزاع في المنطقة لمدة خمس سنوات على الأقل، تكون خلالها أبيي منطقة تكاملية بين السودان والجنوب، تتقاسم الدولتان فيها السيادة والسلطات التشريعية والتنفيذية.
بإغلاق ملف أبيي ولو مؤقتاً تسقط جبهة العداء التليدة التي يقودها أولاد أبيي داخل حكومة الجنوب وجيشها، فتتفرغ جوبا لبناء خط مصالحها مع الخرطوم.
أما الّلت والعجن حول الاستفتاء وتشكيل المؤسسات استعداداً لإجرائه فسيكون مقدمة لسلسلة جديدة من التوترات بين السودان والجنوب.
أعتقد أن القادة الأفارقة سيقدرون كثيراً إعلاناً صادماً ومفاجئاً من الرئيس البشير يعلن فيه تنازل حكومة السودان عن حقها السيادي على منطقة أبيي لصالح وحدة سكان المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار لهم في إطار سلطة تكاملية مع دولة الجنوب.
لن تجد الوساطة حينها ما تفعله، وسيصاب أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي غير المحايدين بحرج بالغ، ولا شك أن ذلك سيحدث ربكة واضحة في حسابات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، واللوبيات الصهيونية المساندة لدولة الجنوب.
لا خيار أمام الرئيس البشير سوى قلب الطاولة على سلفاكير وأمبيكي وصحبه ذوي العيون الخضراء..!

في العام 2007م كتبت بصحيفة آخر لحظة سلسلة مقالات بلغت 12 حلقة تحت عنوان ” صعاليك أون لاين “، والإشارة كانت إلى مناضلي الكي بورد من شلّة اليسار البرتقالي. اللون الأحمر هو شعار الماركسيين الملتزمين فكرة ومنهجاً، أما البرتقال فهو لون التميّع ما بين الحَمار والموية..!
وما بين العام 2007م وعامنا الحالي 2013م، ست سنوات ترقى فيها صاحب هذا القلم بفضل توفيق وعناية الله الواحد القهّار، من نائب رئيس تحرير ومساهم بصحيفة، إلى رئيس تحرير ناشر، ثم إلى رئيس مجلس إدارة ناشر، بينما ظل أغلب مناضلي الكي بورد في ذات مقاعد الحقد الدفين والجبن المهين من بلاد الفرنجة إلى دويلات العرب وإلى المندسين في الخرطوم، من وراء الألقاب والصفات الرذيلة من مختلف الإتجاهات السياسية، من مرافيت المؤتمر الوطني وإلى بقايا حركات التمرد والمزروعين في الأحزاب التقليدية، مروراً بأراجوزات البدون؛ بدون هوية .. بدون حزب .. بدون عنوان..!
كلما تصاعد وتكاثر اسمي على حوائط المراحيض الإسفيرية ترقيت متوكئاً على قلمي، من مقام إلى مقام أرفع..!
يبدو أنني موعود بترقية خلال الأسابيع القادمة.
جمعة مباركة.

صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version