فأخذوا يستعدون جيداً لهذه الرحلة التي وضعوا كل آمالهم عليها ، غير أن الأصدقاء الثلاثة تاهوا في الصحراء وفقدوا طريق العودة ونفدت مؤهنهم ، وبمرور يوم وهم على هذا الحال بدأوا يفقدون الأمل في النجاة .
همس يوسف في أذن أسامة قائلاً له :
تعرف يا أسامة كان ما لقينا حاجة ناكلا يانا الميتين في الصحراء دي .. ” عشان كدا أنا بقول صاحبنا مرتضى ده صحتو كويسه نقوم نكتلو وناكل لحمو إمكن بعد داك تفرج علينا .. بعدين نحنا مضطرين ما كتالين .. أها رايك شنو ؟
أحس مرتضى عندما تقدم نحوه كل من أسامة ويوسف بأرجل منهكة وبيد أسامة مدية ، أحس بأنهما يضمران شراً فحاول الهرب ولكنه لم يستطع .. وسدد له أسامة طعنة .. ولكن فجأة سمعوا صوت مروحية تحلق في الجو فإذا بها مروحية لإنقاذ التائهين فهبطت بالقرب منهم وأنقذتهم ونجا مرتضى من القتل وتقدم ببلاغ ضد أسامة ويوسف بتهمة الشروع في القتل وتسبيب الجراح فدفعا بأنهما كانا في حالة إضطرار وطلبا شطب الإتهام .
لو كنت القاضي يا سيدي القارئ فبم تحكم في هذه القضية ؟
صحيفة حكايات