وفي هذه المساحة نتناول رياضة السياسيين، ومنهم رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي الذي يحرص عليها يومياً بمعدل ثلاثة ايام للتنس ويومين لرياضة البولو «ركوب الخيل»، بينما يمارس المشي بصورة ثابتة في المنزل عقب صلاة الفجر، فضلاً عن السباحة. ويضيف مدير مكتبه محمد زكي لـ «الإنتباهة» أنه رافق المهدي في كل رحلاته الداخلية والخارجية، وكان من أولى اهتماماته في السفر البحث عن الأماكن التي يستطيع فيها مزاولة الرياضة، كما يشجع معارفه وأصدقاءه وابناءه على ممارستها، ويبدو أن المهدي يولي اهتماماً خاصاً للخيل، فهو يفد لساحة صلاة العيد ممتطياً حصاناً، كما انه اختار صهوتها لصوره الانتخابية لعام 2010م، ويعد مساعد الرئيس عبد الرحمن المهدي من ابنائه الذين اخذوا محبة الخيل عنه، فهو من المداومين على رياضة الفروسية.
ومن المنشية تحدثني عقيلة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السيدة وصال المهدي عن زوجها حسن عبد الله الترابي، بقولها إنه كان يمارس كرة القدم في فترة التعليم المدرسي، كما كان يعتبر العمل في الزراعة في بلدته ود الترابي بالجزيرة نوعاً من الرياضة ايضاً، اما أخيراً فهو يكتفي برياضة المشي في البيت عقب صلاة الفجر، وعندما سألتها: في اي الخانات كان يلعب الدكتور« هجوم، دفاع ام حارس مرمى؟» اكتفت السيدة وصال بضحكة لطيفة.
وفي جناح القصر تبين لي من خلال حوار سابق مع السكرتير الصحفي للرئيس عماد سيد أحمد، أن السباحة والجمباز هي من أنواع الرياضة المفضلة للسيد الرئيس. وعن طائفة من القيادات بالمؤتمر الوطني يشير مصدر آثر عدم الكشف عن هويته إلى أن كثيراً من قيادات الحزب النافذين يفضلون رياضة المشي في الوقت الراهن، وإن كانت لهم اهتمامات سابقة بكرة القدم تخلوا عنها نظراً للأعباء السياسية والتنفيذية التي يضطلعون بها، وللسن أحكام، وهذا ما لم يقله المصدر الذي خص بالذكر النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه الذي يمارس رياضة المشي عقب صلاة الفجر في شارع النيل وشارع المطار، وبالاضافة لتلك الأماكن فإن مساعد الرئيس نافع علي نافع يزاولها في شارع بري المعرض حيث يقيم، ويهتم برياضة المشي أيضاً وفقاً للمصدر كل من رئيس كتلة الوطني بالبرلمان غازي صلاح الدين العتباني، ووزير الحكم اللامركزي حسبو محمد عبد الرحمن، والوزير السابق عبد الباسط سبدرات.
ومن أبناء حزب الامة الذين حكموا دارفور باسمه في الديمقراطية الثالثة وشقوا طريقهم بعيداً عنهم لاحقاً ليعودوا لتولي مقاليد الاقليم على نحو مختلف وفي ظروف مغايرة تماماً، دكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور الذي كان يمارس كرة القدم في سابق الايام، وكان يشجع المريخ العاصمي ويلعب لمريخ نيالا في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، وعندما التحق بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم لم يبارح كرة القدم التي استمر في ممارستها ضمن فريق الجامعة لكرة القدم. ومن زملائه في تلك الفترة نقلاً عن مدير مكتبه جعفر منرو مدرب منتحبنا القومي والمحلل الرياضي بقناة الجزيرة الرياضية القطرية محمد عبد الله مازدا، اما عندما كان في لندن فقد كانت يهتم برياضة المشي والركض حفاظاً على لياقته، كما كان يرتاد صالات الجيمانيزيم. وبسؤاله عن الرياضة التي يزوالها حالياً ضحك وقال إنه حالياً يكتفي بالرياضة الذهنية من خلال الأعباء الموكلة اليه في موقعه بالسلطة الإقليمية.
ويبقي المشي هو الرياضة الاثيرة على ما يبدو من حديث القيادي بحزب البعث العربي أحمد عبد الله الشيخ الذي يزاول المشي في الصباح الباكر، فهو مفيد للمفاصل والدورة الدموية كما قال للصحيفة، اما في شبابه فكرة القدم هي الرياضة المحببة إليه، وحتى عندما سافر لاوربا في سبعينيات القرن الماضي لدراسة الطب البشري كان يمارسها ليلاً، واستمر في ممارستها عندما التحق بإحدى جامعات دولة المجر معيداً لمعهد التشريح، حيث كان يلعب في خانة «الباك». واضاف ضاحكاً: «مع المجريين المعروفين بالقامات العالية ما في طريقة للعب في خانة غير «الباك».
ومما يروي عن السكرتير الراحل للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، أنه كان يهتم كثيراً برياضة المشي، حتي انه طوال سني اختبائه في عهد الإنقاذ كان يتنكر ليزاول رياضته المفضلة.
ومن القيادات الحزبية الشابة بالوطني المستشار الإعلامي بجامعة الخرطوم عبد الملك النعيم الذي أخبرني بأنه يلعب كرة القدم مرة في الأسبوع، كما يمارس رياضة المشي بانتظام بعد الفجر أو في المساء.
صحيفة الإنتباهة
ندى محمد أحمد