لو كنت القاضي فبم تحكم في هذه القضية ؟

[JUSTIFY]أفاقت الأرملة حواء من نومها بعد منتصف الليل فشعرت بوجود شخص داخل منزلها وعندما تأكدت من أن الشخص ماهو إلا لص ، همست في أذن طفلها الوحيد الذي يبلغ العاشرة من عمره قائلة :

– يا سامي يا ولدي قوم براحة ما تعمل أي صوت تلب لي جارنا حاج الأمين لأنو في حرامي قاعد يفتش ليهو في حاجة يسرقا من الأوضة التانية وفيها دهبي وأنا خايفة يسرقو .. عمك الأمين عندو بندقية خليهو يجي يقبض الحرامي دا .

تسلل الطفل عبر الحائط وأخطر جارهم بما كلفته به أمه فقال له حاج الأمين غاضبا ..

إنت يا ولد قليل أدب ولا شنو .. دي ساعة تنط علينا فيها بالحيطة ..! يلا غور وأرجع لي بيتكم زي ما جيت وإن شاء الله الحارمي يعدمكم الحبة .

عاد الطفل حزينا لوالدته التي لم تجد سوى أن تصرخ .. ألحقونا يا ناس الحرامي الحرامي .

وفي تلك اللحظة خرج اللص كالسهم بعد أن إستولى على ذهب حواء وتسلق الحائط وإختفى في الظلام .

وعندما إكتشفت حواء خسارتها الفادحة بسرقة اللص لذهبها .. طرقت منزل جارها الأمين غاضبة وقالت له :

– انت يا الأمين أرسل ليك عشان تحميني من الحرامي ، وإنت عارف أنا وولدي برانا في البيت ما تجي وكمان تطرد الولد ، ما كان العشم يا حاج .

يا وليه أرجعي بيتك وبلاش لماضة ..

– برجع بيتي لكن تمن دهبي بقضفوا ليك بالمحكمة وح أمشي ليها من الصباح .

يا وليه دهبك أنا سرقتو ولا سرقو الحرامي ؟ أمشي محل ما دايرة تمشي .

تقدمت حواء بعريضتها للمحكمة ضد حاج الأمين مطالبة تعويضها عن ذهبها المسروق لأنه تقاعس عن حمايتها ومالها عندما إستنجدت به .

سيدي القارئ لو كنت القاضي فبم تحكم في هذه القضية ؟

صحيفة حكايات

[/JUSTIFY]
Exit mobile version