مقيم في السعودية : طريقة القرض أنهم يكتبون في العقد نبيعك أرزاً، وفي الحقيقة ما بتشوف الرز أصلاً

ديون في ذمتي كيف الخلاص من تبعتها في الآخرة؟
السؤال:
أنا شاب مقيم في دولة خليجية كنت أسست شركة هندسية في الخرطوم والحمد لله في بداية الأمر الأمور كلها كانت موفقة بفضل الله، ولكن بعد ذلك حدث ما لم يحمد عقباه وخسرت كل ما لديَّ بسبب أناس لا يخافون الله، أكلوا مالي ظلماً وبهتاناً واحتسبت الأمر عند الله؛ حتى اضطررت إلى مغادرة البلاد لكي لا أدخل السجن بسبب شيك ظالم؛ المشكلة تكمن في أنني كنت آخذ بعض المواد الخام بالآجل، والآن هم يطالبونني وأنا لا أملك أي مبلغ لتغطية الديون، وأنا أخاف أن أموت وعليَّ دين، والمبالغ كبيرة لا أستطيع سدادها، اتصلت ببعض الناس لطلب العفو والبعض الآخر لم أعلمهم ولا أعلم لهم طريقًا؛ هل أتحمل هذا الدين والله أنا خائف جداً من الدين.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فعليك أيها السائل أن تكثر من الاستغفار ليجعل الله لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، ويرزقك من حيث لا تحتسب؛ كما عليك أن تكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكفيك الله همك، ويقضي عنك دينك، ولا تأس على ما فاتك من متاع الدنيا وتفاءل بالخير تجده إن شاء الله، وأما الديون فما عفا عنه أهله فالحمد لله، وما لم يحصل فيه العفو فاجعل في نيتك أداءه متى ما أذن الله ويسر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله» والله الموفق والمستعان.
توكيل البنك بعد المرابحة
السؤال:
أسأل بخصوص القروض البنكية أنا مقيم في السعودية وطريقة القرض أنهم يكتبون في العقد نبيعك أرزاً، وفي الحقيقة ما بتشوف الرز أصلاً وعلى طول بيودعوا القروش في حسابك وطبعاً عليها فوائد! فهل هذا حلال، وأنا محتاج للقرض لتسديد ديوني وأنا أعول أسرتي؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فأسأل الله تعالى أن يغنيك من فضله وأن يصُبَّ عليك الخير صبًا، وألا يجعل عيشك كدًا، واعلم وفقك الله تعالى أن بيع المرابحة للآمر بالشراء عند من يقول بجوازه لا يصح إلا إذا حصل حيازة للسلعة من قبل البنك، ثم تسليمها للآمر بشرائها؛ خاصة إذا كانت السلعة المأمور بشرائها طعاماً كما هو وارد في السؤال لأنه لا يجوز اتحاد القابض والمقبض، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الطعام قبل قبضه، وتوكيل البنك في بيع ذلك الأرز يجعل المعاملة شبيهة ببيع العينة الذي ورد النهي عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم «إذا تبايعتم بالعينة، وتبعتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم» وقد صدر قرار من مجمع الفقه الإسلامي بتحريم هذه المعاملة، وهي المسماة بالتورق المصرفي المنظم، لأنها ليست إلا حيلة لأكل الربا، والعلم عند الله تعالى.
نتوضـأ صباحًا فهل نصلي به الظهر؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرًا ونفع بكم الإسلام والمسلمين
أعمل موظفه في مؤسسة لا توجد بها حمامات لذا نقوم بالوضوء من منازلنا لأداء صلاة الظهر حيث ينتهي الدوام عند الساعة الرابعة علمًا بحاجتنا جميعًا للعمل فهل تجوز صلاتنا في هذه الحالة؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا حرج على من توضأ ثم خرج إلى عمله أن يصلي بهذا الوضوء ما شاء الله له أن يصلي، ما دام لم يحصل منه ناقض لذلك الوضوء؛ لأنه قد أتى بالشرط الذي يجعل الصلاة صحيحة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول» وهذا الشخص متطهر، ولا يضره إن كان هذا الطهور من وقت قريب أو بعيد، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى يوم الفتح خمس صلوات بطهور واحد، والله تعالى أعلم.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version