الهندي عز الدين : قيادات الدولة بمن فيها د. “نافع” ظلت ناقدة وناقمة على الصحافة السودانية

صدق الدكتور “حسن الترابي” في توصيف الدكتور “نافع علي نافع” عندما قال: (نافع قلبه أبيض من لسانه)!! فقد فوجئ بعض المتابعين في الوسط الصحفي بإشادة مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني بمقال (شهادتي لله) الناقد لما سمي ميثاق (الفجر الجديد) الذي وقعته قيادات الجبهة الثورية وبعض المحسوبين على أحزاب (المعارضة). الإشادة جديدة وغريبة لسببين، الأول أن قيادات الدولة بمن فيها د. “نافع” ظلت ناقدة وناقمة على الصحافة السودانية، باعتبارها أحد أسباب (العكننة) لمسؤولي الحكومة سواء كان ذلك بالحق أو (ود عمو)!! ولهذا يبدو غريباً أن يشيد د. “نافع” بالصحافة، ويحدد (أسماء) جديرة بالإشارة والإشادة من خلال مؤتمر صحفي مشهود ومحضور بعدد كبير من رؤساء التحرير وقيادات الأجهزة الإعلامية.
{ السبب الثاني أن البعض ظل يعتقد بوجود (جفوة) بل (قطيعة) بين د. “نافع” وكاتب هذه السطور على خلفية موقفي الناقد بعنف والسابق للآخرين للاتفاقية الاطارية الموقعة بأديس أبابا (نافع عقار)، ثم ما تلى ذلك من أحداث خروجي من صحيفتي السابقة التي أسستُها (الأهرام اليوم) في ليل الأسى كدحاً، واجتهاداً، صبراً واصطباراً، فتكالب عليها من بعدي بعض الأدعياء و(المنتفخين) حقداً وجهالة، فدمروا بنيانها، ومزقوا أعضاءها، وعندما غرقت (المركب) تبرأوا من الفشل، ولكن هيهات!! وتبرأوا من تشريد العاملين عبر بيانات غبية، ضعيفة ومتناقضة، ولكن التأريخ يحفظ الأحداث ويسجل الوقائع!! بالله عليكم كيف يتبرأ (ثاني اثنين) في (شراكة) من فصل محرر أو عامل مسكين، وينسب الأخطاء للشريك الثاني (المسكين)؟!!
{ البعض كان يروج بأن الدكتور “نافع” قد أشار على من لجأ إليه مستقوياً بأن (لا تثريب عليكم أخرجوه من الشراكة)، غير أنني لم أكن مصدقاً لتلك الشائعات، وكنت واثقاً من أن الادعاءات جميعها لا محالة سينكشف أصحابها، وتنفضح مخططاتها، ويذهب الزبد جفاءً ويبقى في الأرض ما ينفع الناس.
{ إشادة الدكتور “نافع” بهذه الزاوية والصحيفة، هي (قلادة شرف) على جيد الصحافة السودانية، لو يفهم صغار المناضلين، فمثلما أشاد بنا الإمام الصادق المهدي، ومولانا السيد “محمد عثمان الميرغني”، والشيخ الدكتور “حسن الترابي” ورموز يسارية من البعثيين والناصريين والشيوعيين على رأسهم السيدة “نعمات مالك” عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وأرملة الزعيم التاريخي والأسطوري للحزب الشيوعي الراحل “عبد الخالق محجوب”، والشيخ الداعية الأكبر “أبو زيد محمد حمزة” الذي أصدر بياناً رسمياً يطلب فيه من أنصار السنة المحمدية، الوقوف مع شخصي في الانتخابات السابقة، فأن إشادة “نافع” وهو رجل الدولة المهم والقوي، الذي لا يعرف (الملاطفات) و(المجاملات) لهي دفعة معنوية ذات قيمة ومضمون لجميع العاملين بـ(المجهر السياسي) وهي تتصدر الآن الصحف السودانية انتشاراً ومهنية، وخطاً وطنياً.
{ (المجهر) سبقت (المؤتمر الوطني) في تحديد الموقف من ميثاق (الجبهة الثورية) المتمردة، ولم تكن تابعاً، ولا مصفقاً، ولا مدلساً.
{ نحن لا نجامل في قضايا الوطن.. السودان أولاً وثانياً وعاشراً وأخيراً.
{ شكراً دكتور “نافع”.. شكراً كل قراء (المجهر) الذين يتزايدون يوماً بعد يوم، يسندون هذا الخط الوطني المهني المتجرد.

صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version