وبين المدير العام للمركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات في الحرس الوطني، محمد الأحيدب، انخفاض نسبة الوفيات بين المصابين بلدغات العقارب والثعابين في السعودية إلى 0%، منذ تأسيس المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات.
ونوه بوجود سبعة أنواع من أخطر الثعابين السامة وعدة أنواع من العقارب السامة في السعودية، أخطرها نوعان هما من ضمن أشد خمس عقارب سُمية في العالم، هما العقرب الصفراء الليورس والعقرب السوداء، وتوجد في جميع مناطق المملكة ثعابين وعقارب خطرة تختلف أنواعها بحسب المنطقة.
وأبان أن الأمصال المنتجة لها فعالية عالية جداً، وهي الوحيدة القادرة على معادلة سموم الثعابين والعقارب الموجودة في الجزيرة العربية، مؤكداً أن توقيت أخذ المصل مهم جداً، فكلما كان الوقت مبكراً، سرّع معادلة التأثيرات الخطرة للسموم، قبل إحداثها للتلف.
وأشار إلى أن القاعدة المعروفة في العلاج بالأمصال أن المصل مهما تأخر إعطاؤه يظل، لأنه سيعادل السم في الدم ويخفف من معاناة المريض وينقذ حياته.
وينصح الدكتور الأحيدب من يتعرض للدغة برفع العضو المصاب ووضع الملدوغ على جنبه، كونه معرضاً للتقيؤ، مع ربط العضو المصاب في منطقة بين مكان اللدغة والقلب بحيث لا تكون ربطة شديدة فتمنع الدم تماماً، ولا مرتخية غير مفيدة، ثم نقله لأقرب مستشفى.
أخطاء المخيّمين
وحذر الأحيدب من أخطاء المخيمين التي تجذب العقارب والثعابين، مثل اختيارهم موقعاً تكثر فيه الأشجار والأحراش، أو الاحتطاب حول المخيم، ورمي بقايا الأطعمة الدسمة حول الخيمة، حيث تجذب رائحتها العقارب والثعابين، وأيضاً التخييم في فترات فيها رياح قوية، لأنها تخرج الحشرات من مخابئها.
وذكر اختصاصي الباطنية من قسم الإسعاف في مستشفى الدمام المركزي، الدكتور حسن زكي، أن سمية العقارب في المنطقة الشرقية ليست شديدة، وأن المصاب يتعافى غالباً بعد تلقيه العلاج المناسب.
ولفت إلى أن الأعراض تكون غالباً حكة وتورماً في موضع اللدغة، فيعطى المصاب المصل المضاد مع مخدر موضعي لمكان اللدغة، منوهاً بأن التأخر في الوصول للمستشفى يقلل من فعالية المصل المضاد، ويعرّض الشخص لمضاعفات تسبب شللاً في الأعصاب وتسبب صرعاً، كما تؤثر في القلب وقد تؤدي للوفاة في الحالات الشديدة.