تفتيش هاتف الزوج .. رحلة البحث عن خيانة

[JUSTIFY]لا تخفي هيفاء أنها تتحين الفرصة تلو الأخرى لتبحث في هاتف زوجها بشكل دوري ، تترصد من خلال هذا التفتيش أي محاولة للتسلل هنا وهناك من زوجها . وزوجها بدوره كان ” خالي الذهب ” من مناورات زوجته هذه ، ولما سألناها لماذا تقدم على هذا العمل ؟

أجابت بأنه لا تستطيع أن تتوقف عن هذا التفتيش ، لأنه يشعرها بالراحة والأمان بأنها في السليم ، وأن زوجها ليس لديه أي تحركات مريبة ، ولا تحوم حوله أي شكوك .

ليس هيفاء وحدها من يقوم بذلك ، حيث نقل لنا أحد الأصدقاء ما تقوم به زوجه أحد أصدقائه وعنفها في البحث عن رسائله الواردة والصادرة ، وكذلك أرقام الهواتف التي إستقبلها في اليوم ، وكذلك التي صدرت عنه ، ولما أعييته الحيلة مما تقوم به زوجته هددها بالإقلاع عما تقوم به وإلا سيكون فراق بينه وبينها .

وعمد زوج آخر الى إزالة ومسح أي إسم (أنثى) من هاتفه شمل حتى زميلاته في العمل ، ومن تربطه بهن صلة قربى .

هناك من يرد بحث المرأة في هاتف زوجها إلى الفضول ، وبعضهم من يرده إلى التجس ، والبعض منهن يتمسك بأن من حق الزوجة القيام به ، فهل صحيح أن من حق الزوجة الإطلاع على هاتف زوجها ؟!! .

الشيطان شاطر عي المهدي يرد الأمر كله لحجم الثقة والى توفرها من غيابها والى معرفة كل منهما بالأخر المعرفة التي تهيئ وتوفر الثقة بين الطرفين ، ويؤكد أن النساء لو يعرفن ، فإن بحث أي منهن في هاتف زوجها نوع من الخيانة والواضحة ونوع من الخيانة ، وجزم بأن من تفعل ذلك لا تعرف أدنى معنى للسعادة الزوجية . إنتهاك للخصوصية هذا إنتهاك واضح للخصوصية ، هذا ما أجاب به سعد حسين ، مضيفاً بأن من قال أن الخصوصية تنعدم في حال الزواج مخطئ . فالزوج لديه خصوصياته والزوجة كذلك ، وإستدرك سعد في حديثه ، أن الخصوصية بين الأزواج ليست كالخصوصية بين الآخرين ، ولكن تظل هنك خصوصية يجب إحترامها ، ولو لم تحترم هذه الخصوصية فالباب واسع لدخول المشكلات وحينها لي يستطيع أي منهما سدّه .

وإستشهد بحادثة وقعت بين أحد أصدقائه وزوجته التي لم تفهم أحدى رسائله من أحدى بنات عمه فهما صحيحاً وكان خاتمة سوء الفهم أن إفترقا كل إلى حال سبيله ، ولما هدأت الأنفس وإستبانت الحقائق أدركت الزوجة أنها كانت مخطئة في تقييمها ، والسبب في ذالك عائد الى تفتيشها الدائم في خصوصياته وهاتفه على وجه التحديد .

الباحث الإجتماعي ” أبو القاسم خليفة ” يرى ان الركيزة الكبرى التي تنبني عليها اي حياة بين إثنين بشكل عام هي الثقة وفي حالة الأزواج فالوضع أكثر حساسية ، إذ أن الثقة المتبادلة بين الطرفين مقوم أساسي من مقومات بناء الأسرة وإستمراريتها ، ويؤكد خليفة أن أكثر ما تحيل الحياة بين الأزواج إلى جحيم هي الشكوك والغيرة .

صحيفة حكايات

[/JUSTIFY]
Exit mobile version