ولكن وكما يقول المثل ” ضربتان على الرأس توجعان ” فالضربة الأولى آسيوية ( حيث الحلم الأكبر الذي لم يتحقق ) وكانت على يد الشقيق المجروح محليا العميد الإتحادي .. وحاول بعض الهلاليين تقبل الخروج على أعتبار أنه حدث في جدة ومنوا النفس بالتعويض في كأس الملك وفي العاصمة الرياض … فجاءت الضربة الثانية وبنفس السيناريو وبنفس القسوة … ثلاثية جعلت مباراة الإياب تحصيل حاصل أو محاولة لدرء نتيجة اقسى ولم اسمع ناقدا أو مشجعا اعتقد بإمكانية التعويض ….
بعد الخسارة مباشرة تغيرت الحال في لحظة وضحاها .. فالمدرب صاحب الإنجازات كالديرون بات عنيدا ولا يتقبل النقاش ويعاقب اللاعبين بغير وجه حق ؟؟؟ ولهذا تم تفنيشه بعد مداولات مع بعض أعضاء الشرف والإدارة ؟؟؟ ومن كان مدافعا حتى النخاع عن هذا المدرب حل مكانه وصرح أنه قد يتقبل فكرة أن يستمر في التدريب لو أراده الهلاليون وهو ما أثار مليون إشارة استفهام وصلت حد الأستغراب من العشرات من النقاد والمحللين الفضائيين ” زملائه في المهنة أيضا ” …
ولعل ما قاله اسطورة الهلال السابق صالح النعيمة لجريدة الرياض يعد من اقسى ماسمعت تجاه الإدارة واللاعبين وسامي نفسه الذي أتهمه صالح بالتغيب عشر مباريات عن فريقه لأن آثر ” التحليل التلفزيوني ” وخيّره بين هذا وذاك كما نالت سهامه الجميع من عزيز إلى القحطاني وصولا للإدارة مجتمعة وهناك من رد على النعيمة مستنكرا أستعجاله وهناك من سانده وشد من أزره ومابين مُساند ومُعترض تغيرت حال الهلال وزاوية الرؤية تجاهه من الفريق الوحيد الذي كان يتمتع بشخصية البطل إلى الفريق الافضل بين السئيين ….
بالتأكيد هناك خلل في أكثر من مكان ولن يتم أصلاح هذا الخلل مالم يتم التحدث عنه علانية وبشفافية ولكن الطريقة الهلالية تؤثر معالجة الأمور بعيدا عن الإعلام وهو ما يترك المجال واسعا للكثير من التأويلات والقيل والقال …..
شخصيا لا أحب عملية الإنتقال المفاجئ من شدة اليمين إلى شدة اليسار أو مايدعونها بالإنكليزية
FROM EXTREME TO EXTREME
لأن كلتا الحالتين ليستا صحّيتين ولا صحيحتين بالمرة ….