لو كنت القاضي فبم تحكم في هذه القضية ؟

[JUSTIFY]بشارع في حي المسالمة إلتقى عبد القادر بهدى صدفة وصفها بأنها أجمل صدفة في حياته فقد كانت هدى كالظبية تفوق الحسان جمالاً ، كانت مهذبة حييه فوقع في حبها من أول نظرة ، وإستثمر عبد القادر تلك الصدفة وعرف أن هدى تدرس في إحدى الكليات فأخذ يزورها في الكلية الى أن صار بينهما حباً عذريا ثم تزايد إهتمام عبد القادر بهدى وعرض عليها الزواج فقالت له :

ولكن أنا مسيحية

ديننا يسمح بالزواج من الكتابيات

إذاً لا مانع .. زرنا بالمنزل وتحدث إلى أبي .

وهكذا خاطب عبد القادر محبوبته هدى واخذ يذلل لها كل عقبة حتى تتخرخ فدفع لها الرسوم الجامعية تكفل بمصاريفها وكسوتها وأخذ يهديها كل ما هو غال وثمين ، ولكن عندما علمت الحاجة سكينة أن هدى مسيحية الديانة قالت لإبنها :

يمين حج وعتق يا عبد القادر ما بتخش بيتي واحدة وهي لابسه صليب .

يا أمي المسيحيين ديل سودانيين وأخوانا وديننا ما حرم للمسلم يتزوج مسيحية .

إنت كان دايره بالصح خليها تسلم ولا عرس ليك مافي .

لم تقبل هدى أن تغير دينها وقالت لخطيبها عبد القادر .. الرأي ريك ..

يعني شنوو ؟؟

يعني نفسخ الخطوبة

لم تعد بعد ذلك هدى خطيبة لعبد القادر فحزن فأوغرت والدته صدره صدره .. فرفع عليها دعوى بالمحكمة الشرعية وطالبها بكل الأموال التي صرفها عليها وإسترداد هداياه لها .

فدفع محاميها في المحكمة بأن موكلته هدى مسيحية وقانون الأحوال الشخصية للمسلمين لا ينبغي تطبيقه عليها فضلاً عن أن ما تحصلت عليه هدى من خطيبها السابق هدايا لا ترد .

لو كنت القاضي سيدي القاري فبم تحكم في هذه القضية ؟؟

صحيفة حكايات

[/JUSTIFY]
Exit mobile version