أحرز هدف المباراة الوحيد يوسف ناصر في الدقيقة 13 ،ليرفع الأزرق رصيده إلى 6 نقاط إحتل بها المركز الثاني خلف العراق ليواجه الإمارات في المربع الذهبي ،في الوقت الذي ودع فيه الاخضر السعودي البطولة بعدما توقف رصيده عند 3 نقاط إحتل بها المركز الثالث.
خاض المنتخب الكويتي المواجهة النارية بتكتيك أكثر من رائع إعتمد على ركيزتين أساسيتين هما الدفاع القوي والهجمات المرتدة ،ونجح جوران بتغييراته في الحفاظ على الأداء المميز للفريق.
في الوقت ذاته فشل رايكارد طوال شوطي اللقاء في فك طلاسم الدفاع الأزرق رغم تشكيله الهجومي،ولم تفلح تغييراته في مساعدة الهجوم على تحقيق شئ يذكر.
وستضع هذه الهزيمة مصير المدرب الهولندي في مهب الريح بعد أن تعالت الإنتقادات والمطالبات بإقالته في ظل الإخفاقات المتتالية للفريق تحت قيادته.
دخول الأخضر السعودي المواجهة بفرصة واحدة فرض على الهولندي رايكارد البدء بتشكيل هجومي معتمداً على طريقة 4-2-3-1 مع إجراءه العديد من التغييرات في صفوف الفريق ،حيث دفع بالرباعي سلطان البيشي وأسامة المولد وأسامة هوساوي ومنصور الحربي ،ودفع بأحمد عطيف أساسياً للمرة الأولى بجوار سعود كريري كمحوري إرتكاز،كما دفع بالثنائي تيسير الجاسم ويحيي الشهري من البداية في الوسط الهجومي بجوار فهد المولد،وإعتمد على القناص ياسر القحطاني كرأس حربة وحيد.
الصربي جوران دخل اللقاء بطريقة 4-4-1-1 التي تميل إلى حد كبير للدفاع ،وإعتمد مدرب الكويت على محمد الفريج ومساعد ندا ومحمد راشد وفهد عوض في الدفاع ،والرباعي حمد أمان وفهد الأنصاري و طلال العنزي ووليد علي في الوسط ،أمامه بدر المطوع مهاجم متاخر ويوسف ناصر كرأس حربة.
البداية إنحصرت في منطقة الوسط دون أفضلية لفريق على الأخر وسط محاولات سعودية لإختراق التحصينات الدفاعية للكويت ،قوبلت بهجمات مرتدة سريعة للأزرق كاد أن يخطف يوسف ناصر من أحداها التقدم بتسديدة قوية تصدى لها الحارس السعودي وليد عبدالله.
إعتمد الأخضر في الهجوم على تحركات المولد في القلب والجاسم والشهري من على الأطراف ،وسنحت فرصة خطيرة للغاية للأخير في الدقيقة 11 عندما وصلته عرضية أحمد عطيف داخل منطقة الجزاء لكنه سدد في الشباك من الخارج.
الأزرق لعب في المقام الأول لتأمين مرماه من خلال وضع متاريس دفاعية لصد الغزوات السعودية ،في وقت يتحول فيه الفريق إلى الهجوم بسرعة عند قطع الكرة مستغلاً سرعة لاعبي خط وسطه ونجم هجومه المشاكس يوسف ناصر الذين سببوا إزعاجاً كبيراً للدفاع السعودي.
وقبل أن تمر الدقيقة 13 كانت جماهير الازرق على موعد مع الفرحة من إحدى الهجمات المرتدة،عندما أهدى المطوع تمريرة في العمق ليوسف ناصر المنطلق كالسهم ،ليتخطى المولد بسرعته وينفرد بالمرمى ويسدد الكرة تمر من بين يدي وليد عبدالله لتكسن الشباك السعودية معلنة عن أول الأهداف.
الهدف أصاب صفوف الأخضر بإرتباك شديد ،وظل هجوم الفريق عاجزاً عن إختراق حائط الصد الكويتي،في الوقت الذي شكلت فيه المرتدات الزرقاء خطورة كبيرة على المرمى السعودي بعدما إستغل مهاجموا الأزرق إرتباك دفاع السعودية والمساحات الواسعة التي ظهرت في النصف الخلفي للأخضر في تقدم مدافعيه للمساهمة في الهجوم.
نجح المنتخب الكويتي في غلق كل المساحات أمام مفاتيح لعب الأخضر السعودي ،ووقف القحطاني معزولاً عن باقي خطوط الفريق ،لدرجة أن الشوط الأول لم يشهد فرصة أو جملة حقيقية للفريق .
تدخل رايكارد مع بداية الشوط الثاني للبحث عن حل هجومي ،فدفع بالمهاجم ناصر الشمراني بدلاً من قلب الدفاع أسامة المولد في مغامرة كبيرة وغير محسوبة.
ضغط المنتخب السعودي من بداية هذا الشوط في وقت حافظ فيه الكويت على تحفظه الدفاعي ،وباغت تيسير الجاسم بتسديدة قوية مرت بجوار مرمى نواف الخالدي حارس الكويت.
سببت إنطلاقات وليد علي في الجبهة اليسرى والمطوع في اليمنى للهجوم الكويتي بعض القلق للدفاع السعودي المتقدم للهجوم،وحاول جوران إستغلال التقدم السعودي للهجوم فأشرك السريع فهد العنزي للإستفادة من المساحات الواسعة في دفاع الأخضر وسحب حمد أمان،ورد رايكارد بتغيير ثاني بإشراك سالم الدوسري بدلاً من فهد المولد.
ومن أول لمسة للعنزي في الدقيقة 58 إنطلق بالكرة وأهدى تمريرة رائعة ليوسف ناصر الذي سدد كرة قوية إرتدت من القائم لتجد العنزي مرة أخرى لكنه سددها في الشباك من الخارج.
سيطر المنتخب السعودي على منطقة الوسط لكن دون أن تكون هناك أية خطورة حقيقية على مرمى الخالدي وسط تفوق دفاعي للأزرق ،وعلى العكس جاءت الخطورة من المرتدات التي قام منتخب الكويت بتنظيمها.
في الدقيقة 72 ومن مجهود فردي إنطلق سالم الدوسري في العمق وأطلق تسديدة صاروخية إرتدت من يد نواف الخالدي لتجد الشمراني الذي سددها مجدداً لكن الخالدي تصدى لها مرة أخرى وحولها لركنية.
ألقى رايكارد بورقته الأخيرة من خلال إشراك محمد السهلاوي بدلاً من أحمد عطيف من أجل زيادة القوة الهجومية للأخضر ومحاولة إيجاد أي ثغرة في الدفاع الأزرق.
لم تفلح تغييرات رايكارد في إحداث أي جديد ،ولم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الكويت بإستثناء محاولات تيسير الجاسم ، لينتهي اللقاء بفوز كويتي مستحق.
كووورة