اشتباكات بين السلفية الجهادية والشرطة بأم درمان

تجددت الاشتباكات للمرة الثانية بين جماعة تطلق على نفسها السلفية الجهادية مع الشرطة وجماعة من الطرق الصوفية من جهة أخرى بالقرب من قبة الشيخ حمد النيل بأم درمان وفضت الشرطة الاشتباكات بالغاز المسيل للدموع ورشقت مجموعة من منسوبي السلفية الجهادية الشرطة بالحجارة ولاحقتهم قوات الشرطة في شوارع حي الدوحة ومقابر حمد النيل وألقت القبض على عدد منهم.
وقال شهود عيان لـ (المجهر) من موقع الحدث إنّ من بين منسوبي السلفية الجهادية أجانب “صوماليين” و(آسيويين) ومن جانبه أكد معتمد أم درمان الفريق شرطة “أحمد إمام التهامي” عودة الأمن إلى المنطقة في وقت وجيز وقال التهامي لـ (المجهر) إن قوات الشرطة والأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من المتسببين في الأحداث وسجلت ضدهم بلاغات بقسم الشرطة وأضاف “التهامي” أن إدارته لن تسمح بأي تفلتات من الجماعات الدينية بالمنطقة وقال إنّ قوات الشرطة والأجهزة الأمنية جاهزة لكبح جماحها. وأضاف أن لجنة أمن المحلية ظلت تتابع هذه التفلتات منذ وقت مبكر وأرسلت تعزيزات أمنية وشرطية للمنطقة وعملت على تأمين المنطقة بوتيرة متزايدة خلال الفترة الماضية وذكر التهامي أنّه زار مكان الأحداث ووقف عليها بنفسه واطمأن إلى عودة الأوضاع لطبيعتها.
وفي سياق اخر أكدت جماعة أنصار السنة المحمدية تمسكها بحقها في إقامة نشاطها الدعوي بالحكمة والموعظة الحسنة في كافة المواقع وخاصة ميادين المولد وفقاً للدستور وحقوق المواطنة، وطالبت الجماعة بمواقع لها في جميع ساحات المولد أسوة بغيرها ودعا الشيخ الدكتور “إسماعيل عثمان محمد الماحي” الرئيس العام للجماعة في خطبة الجمعة بمسجد المركز العام بالسجانة إلى عدم محاباة جماعة على حساب أخرى.
وأوضح أن الجماعة لا تطالب بتمييز إيجابي وترفض أي تمييز سلبي تجاهها مستنكراً تماطل بعض المسؤولين في إجراءات التصديق في ساحات المولد وحذّر من الظلم مؤكداً على أنّه سيقود البلاد إلى هاوية وقال إنّ الجماعة لن تتنازل عن حقها، مشيراً إلى بدعية الاحتفال بالمولد لأنّه لم يؤثر عن الرسول “صلى الله عليه وسلم” وصحابته الكرام لكنه اعتبر أن المولد مساحة للدعوة إلى الله تعالى وسوقاً تعرض فيه الجماعة رؤيتها.
صحيفة المجهر السياسي
Exit mobile version