وأوضح الوزير في تصريحات للصحفيين عقب عودته على رأس وفد من الوزارة قادما من تل أبيب، أنه التقى خلال زيارته بالعديد من المسؤولين والمستثمرين الإسرائيليين الذين أبدوا رغبتهم في الاستثمار في صناعة النفط والتعدين، وأشار إلى أن المفاوضات لا زالت جارية مع الجانب الإسرائيلي بغية التوصل لاتفاق.
وأكد أن وزارته ستتعاون مع وزارة البنى القومية بإسرائيل بحكم اتفاق خاص للاستثمار مع جنوب السودان في هذا المجال.
وكانت إسرائيل قد قالت على لسان سفيرها بجوبا حاييم كروان إنها ستقدم الدعم الاقتصادي اللازم لجنوب السودان حتى تنهض كدولة قوية في منطقة شرق أفريقيا، وكان من المحتمل أن يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بزيارة لجوبا إلا أن الزيارة ألغيت دون توضيح الأسباب.
وصوتت جوبا خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح فلسطين كدولة بصفة مراقب غير عضو، مما جعلها تتعرض لضغوط وانتقادات واسعة دفعت بوزارة خارجيتها إلى الإعلان بأنها ستتخذ إجراءات إدارية ضد مندوبها بالأمم المتحدة، وأوضحت على لسان الناطق الرسمي بإسم الخارجية أن موقف جنوب السودان كان الامتناع عن التصويت.
من جهة أخرى، قال وزير البترول والتعدين إن جنوب السودان لن يكون جاهزا للبدء في ضخ النفط عبر الموانئ السودانية إلا في آذار المقبل.
وتعتمد جنوب السودان على النفط بنسبة 98% في موازنتها العامة، وبعد إقرارها وقف ضخ نفطها تعرض اقتصادها لهزات كبيرة دفعتها إلى تبني سياسة تقشفية صارمة.
جريدة الديار اللبنانية